كشف النائب وليد البعريني عن أن “عدم مرور قانون العفو العام في جلسة المجلس النيابي أمس كان أمرًا غير بريء ويخفي نيّات مبيّتة ممن وقفوا ضده، للمتاجرة بهؤلاء الناس المظلومين لغايات سياسية”. واستغرب الكلام الدائم عن “موقوفين إسلاميين وتحديدًا موقوفين (سنّة) بما يوحي بأن هناك استهدافًا متواصلًا لهذه الطائفة التي تشكّل ركيزة أساسية في البُنية السياسية والإجتماعية لهذا البلد، وكأنه يراد من وراء هذا الكلام شيطنة الطائفة كمقدمة للإنقضاض على حقوقها بالشراكة الوطنية من جهة، أو كأنه ليس هناك موقوفين من طوائف أو مذاهب أخرى في البلد من جهة ثانية”.
واعتبر البعريني أن “هذا الأمر يتنافى مع طبيعة لبنان التعددي ويخالف روح ونص الدستور اللبناني”.
وفي سياق آخر دعا البعريني أهالي عكار إلى “الوحدة والتضامن ورصّ الصفوف فيما بينهم وعليهم أن يكونوا حريصين على بعضهم ومتحدين لأجل قضاياهم وحقوقهم”، مشددًا على أن عكار “لطالما تميَّزت بالمحبّة ووقوف أهلها إلى جانب بعضهم البعض وهذا يجب أن يستمر لتستمر عكار كما نعرفها”.
كلام النائب البعريني أتى خلال رعايته مصالحة عائلية في محلّة (تلة الزراعة) بين (آل الكسار) و (آل أبو عروة) على خلفية إشكال سابق، بحضور رئيس بلدية ببنين العبدة د.كفاح الكسار، رئيس اتحاد روابط مخاتير عكّار زاهر الكسار، وجهاء عشيرة أبو عروة، وفد من آل الشمالي، وفد من آل (سيف عويد) وحشد من أبناء العائلتين. حيث أضاف البعريني قائلًا: “الحمد لله اليوم الصلح تم بعد سنتين ويجب أن يترجم الاتفاق وإسقاط الحق بين الطرفين ونحن كلجنة صلح سنتابع ذلك الأمر وكل من يخرق أي بند من الإتفاق سنكون كلنا له بالمرصاد.. إن ما حصل كان غيمة صيف وانتهت وعلينا حسن الظن بعضنا ببعض. وختم “هذه مصالحة مباركة على أبواب رمضان وستؤدي بإذن الله إلى جمع الشمل ووحدة الكلمة بين بعضنا البعض”.
الشيخان إسبر و السراج:
الشيخ حسن إسبر من جهته رحّب بعقد الصلح هذا وقال: “لا خير في كثير من الكلام إذا لم يكن فيه معروف وخير وإصلاحٌ بين الناس وحقنِ دماء المسلمين فالله تكفّل بأجره وثوابه”. وفي تفاصيل المصالحة كانت البداية بزيارة لآل الكسار إلى آل أبو عروة ثم كانت زيارة رد من آل أبو عروة إلى آل الكسار في ببنين، تخللها كلمة للشيخ عماد السراج الذي “نوّه بما حصل من صلح لأن قوة الأمة في وحدتها فلا بدّ من هذا الأمر، والله أكرمنا في هذه الجمعة بهذا اليوم المبارك على أبواب الشهر المبارك”.
إتفاق:
بعدها وقّع الحضور اتفاق بين العائلتين وأشرفت عليه لجنة الصلح المؤلفة من السادة: الدكتور كفاح الكسار، الحاج أبو فادي الكسار، الحاج عثمان حميّد، السيد محمد رشاد آغا الكسار ، السيد فواز سعد الكسار، السيد فواز توفيق الكسار، السيد عبد الرحمن البستاني، الحاج محمد علي عياش، السيد حاتم الشمالي، السيد محمد مسعود أبو عروة.