بدعم من أنباء لقاح كوفيد-19.. تداولات بقرابة تريليوني دولار في يوم واحد
أفادت بيانات أولية حللتها رويترز بأن الأنباء عن تحقيق تقدم في السباق نحو إيجاد لقاح لكوفيد-19، تسببت في واحد من أكثر الأيام كثافة في التعاملات منذ ذروة أزمة الجائحة، إذ بلغت قيمة التداولات -الاثنين- قرابة تريليوني دولار.
وهرع المتعاملون إلى التعاملات الأكثر مخاطرة في الأسهم والعملات الأجنبية وأسواق السندات بعد أن نشرت شركة فايزر (Pfizer) بيانات بشأن تجربتها للقاح، في حين جرى التخارج من ملاذات آمنة مثل أسهم التكنولوجيا والين الياباني والسندات الأعلى تصنيفا.
وفي الولايات المتحدة، شهدت أسواق الأسهم تعاملات بنحو 500 مليار دولار، ليكون أحد أكثر الأيام كثافة منذ مارس/آذار الماضي، عندما هزت إجراءات الإغلاق المرتبطة بفيروس كورونا الأسواق المالية.
وشهدت أوروبا تعاملات بقيمة 120 مليار دولار، بحسب شركة ريفينيتيف للبيانات (REFINITIV).
وحققت أسهم القيمة -وهي في العادة الشركات الأكثر حساسية للدورات الاقتصادية- أفضل أداء يومي لها على الإطلاق أمام نظيراتها التي تعتمد على النمو في الولايات المتحدة بعد الأنباء عن لقاح فعّال ضد فيروس كورونا.
ولوحظ اتجاه مماثل في أسواق السندات والعملات التي تأثرت الأحجام فيها بالتعاملات التي سيطر عليها الفزع بخضم فوضى الأسواق في مارس/آذار، وتضاعف ذلك في أبريل/نيسان عندما وجهت جائحة فيروس كورونا ضربة للأسواق.
تفاعل متباين
وأمس الثلاثاء أنهى المؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول في بورصة وول ستريت مرتفعا بـ 0.90% إلى 29420.92 نقطة، بينما تراجع المؤشر “ستاندرد أند بورز500” (S&P 500) القياسي بـ0.14% ليغلق عند 3545.53 نقطة.
ولاتزال بعض أسواق العالم تتفاعل بشكل إيجابي مع أنباء اللقاح، فقد سجلت الأسهم اليابانية أعلى مستوى لها في أكثر من 29 عاما اليوم الأربعاء إذ علق المستثمرون الآمال على تعافي الاقتصاد العالمي سريعا من جائحة “كوفيد-19” بسبب التطورات المتعلقة باللقاحات.
وارتفع مؤشر نيكي القياسي 1.74% إلى 25338.52 نقطة خلال تعاملات اليوم الأربعاء، ليعزز مكاسبه في الجلسة السابقة والتي بلغت أعلى مستوى منذ يونيو/حزيران 1991.
كما زاد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.34% ليصل إلى 1723.65 نقطة.
أما المؤشر ناسداك (NASDAQ) المجمع فأغلق منخفضا 1.41% ليصل إلى 11549.16 نقطة.
وتضرر ناسداك الذي تغلب عليه شركات التكنولوجيا من خسائر لأسهم أمازون دوم كوم وفيسبوك ومايكروسوفت التي شهدت طفرة أثناء النزوع إلى العمل من المنزل هذا العام وقادت وول ستريت إلى مستويات مرتفعة جديدة.
وسجلت المؤشرات الرئيسية للأسهم الأميركية مستويات قياسية مرتفعة أثناء التعاملات يوم الاثنين في أعقاب إعلان “فايزر” عن لقاحها المحتمل.
المصدر : رويترز