خريجون لبنانيون في الصفوف الأمامية لمحاربة “كورونا”
من فرنسا إلى الولايات المتحدة الأميركيّة يجاهد الباحثون اللبنانيون للمساهمة في وقف انتشار وباء كوفيد19، ومن بينهم عدد من خريجي جامعة القدّيس يوسف في بيروت.في التاسع من نيسان الحالي زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون البروفسور ديدييه راولوقد أصبح شخصية أساسيّة في المعركة ضد فيروس كورونا، في معهد المستشفى الجامعي للبحر الأبيض المتوسط(إي أش أو ميديتيرانيه)، فيمدينة مرسيليا- جنوب فرنسا،، وتبادلأطراف الحديثمعالفريقالبحث،وحين طرح سؤال: “من أينأنتمقادمون؟”أجاب الباحثون الشباب: لبنان؛ الجزائر؛ المغرب؛ تونس؛ السنغال؛ مالي؛وبوركينا فاسو.وواقع الحالأن الباحثين اللبنانيين ضمن الفريق هم من خريجي جامعة القدّيس يوسف في بيروت، وهم معنيون بقوةبالأبحاث التي تجري في الغرب.وفي مقطع فيديو عرف انتشارًا كبيرًا علّق البروفسور راول على دور هؤلاء الباحثين بالقول: “أفضل الطلاّب اليوم، هم طلابآتون من أفريقيا والشرق”.من بين الباحثين الذين يعملون إلى جانبه نجد فيكي مرهج(خريجة كليّة الصيدلة) وريم إيوازا (خريجة كليّة العلوم) من متخرجي الجامعة اليسوعيّة.فيكي مرهج أستاذة محاضرة في كليّة الطبّ في إيكس مرسيليا وباحثة في معهد المستشفى الجامعي للبحر الأبيض المتوسط(إي أش أو ميديتيرانيه). وتعمل ضمن فريق البروفسور ديدييه راول والدكتور أوليغ ميديانيكوفOleg Mediannikov لدراسة الكائنات الحية الدقيقة البشرية (الميكروبيوم البشرية)، واكتشاف عوامل جديدة مضادة للميكروبات بالتعاون مع فريق البروفسور جان مارك رولانRolain.ومرهج هي أيضًا محاضرة زائرة في كليّة العلوم في جامعة القدّيس يوسف في بيروت، وتحمل شهادة دكتوراه في علم الأمراض البشريّة – تخصّص الأمراض المعدّية من جامعة إيكس – مرسيليا، ودبلوم دكتوراه في الصيدلة ودبلوم دراسات عليا في علم الأحياء الطبيّةمن كليّة الصيدلة في جامعة القدّيس يوسف.تتابع ريم إيوازا العمل على أطروحتها لنيل شهادة الدكتوراه في معهد المستشفى الجامعي للبحر الأبيض المتوسط(إي أش أو ميديتيرانيه)في مرسيليا، تحت إشراف البروفسور ديدييه راول، وتعمل يوميًا مع شركائها ضمن فريق راولفي الاختبارات التشخيصيّة ضد الفيروس التاجي. وكانت ريم مع مجموعة العلماء الذين التقوا بالرئيس ماكرون خلال زيارته إلى إي أش أو ميديتيرانيه. وشاركت كذلك مع طلاّب الدكتوراة اللبنانيين الآخرين من فريق البروفسور راول الذين أجروا المقابلة عبر الإنترنت مع رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب.قالت ريم: “أنا خريجة كليّة العلوم في جامعة القدّيس يوسفومتخصّصة في الكيمياء الحيوية. لقد تابعتدروس الإجازة في علوم الحياة والأرض والكيمياء الحيوية في حرم الجامعة في لبنان الشمالي،وتابعت دراسة الماستر في علم الوراثة وعلم البروتينات الوظيفيّة في كليّة العلوم في بيروت. أتيحت لي الفرصة لمتابعة أطروحة الدكتوراه في معهد المستشفى الجامعي للبحر الأبيض المتوسطللأمراضالمعديةفيمرسيلياتحتإشرافالبروفسور ديدييه روال والبروفسور جان كريستوف لاجيه”. وأضافت: “”خلال انتشار هذه الجائحة، أشعر حقًا أنني محظوظ جدًا لكوني داخل فريق باحثي إي أش أو ميديتيرانيه، أحد أهم معاهد محاربة الأمراض المعدية في أوروبا، وأن أعمل تحت إشراف مباشر من قبل البروفسور راول، اختصاصي الأمراض المعدية المعروف جدًا في أوروبا وحول العالم”.من فرنسا إلى الويالات المتحدة الأميركيّة يسجل خرجون جامعة القدّيس يوسف النجاح تلو الآخر، ومن هذه النجاحات الدكتورة نادين روفايل خريجة كليّة الطبّ في جامعة اليسوعيّة، وتعمل حاليًا باحثة رئيسية في وحدة تقييم اللقاحات والعلاجات (VTEU) في جامعة إيموري في الولايات المتحدة. روفايل هي مديرة بالإنابةلعيادة “هوب” Hopeالتابعة لوحدة تقييم اللقاحات والعلاجات،وأستاذة في الطبّ (الأمراض المعدية) في كليّة الطبّ في جامعة إيموري. وتقوم وحدة تقييم اللقاحات والعلاجات (VTEU)حاليًا بتجربة سريريّة لاختبار لقاح للوقاية من كوفيد-19.وكانت روفايل صرحت لصيحفة أتلانتا بيزنس كرونيكل الأسبوعيّة (Atlanta Business Chronicle) أن “هناك حاجة ماسة إلى لقاح ضدّ كوفيد-19 بسبب انتشار العدوى الواسع ونقص المناعة المسبقة. نتطلع بحماسة كبيرة إلى أن نكون جزءًا من الجهد الوطني المبذول لمواجهة هذه لأزمة”