أسامة العويد / طرابلس
بجيوب خاوية وقلوب ملئت أملاً يقصد الصياد “مصطفى قدور” مع زملاء له “بحراً كريماً” – يقولها الكلمات بتمتمات الإرادة والعزيمة والأمل مع عصر اليوم وسط وضع إقتصادي مرير يمر به ومعظم من يعملون في مهنة صيد السمك.
على متن المركب ” نوار” تبدأ الرحلة مع صاحب المركب هشام الرشيدي والذي يبحر من ميناء طرابلس والمقصد اليوم قبالة منطقة القلمون.
نظرات وميلان الشمس والريس عبد الرحمن أويظة يقود الدفة نحو ” رزق الله” والتفاؤل اليوم سيد الموقف والطقس جميل ورحلة هي ممتعة بالنسبة لنا كصحفي قرر الإستقصاء ولكنها متعبة وروتينية بالنسبة لهم.
من الجهة الأخرى يرمي البحرية القدور و أسعد السبسبي وحسين الرشيد وخليل الديوان شباكهم نحو الهدف ووقت قصير لتكون المفاجئة في خير ساقه ” الله لهم هذه المرة ..مئات من الأسماك من نوع البلموط او ما يعرف بذكر البلميدة “.
بدأ الشدّ وتبسمت الوجوه وعلت الصرخة و أبدوا عن فرحهم بعد إصطيادهم لهذا الصيد الوفير الذي قدر بحوالي طن من السمك والذي يعتبر بادرة فريدة من نوعها بحسب ما يقولون.
جنى اليوم الوفير و عطاياهم ” تثلج القلب” والأمل ” بأن ينظم صيد السمك حتى ينعم الصيادون دوماً بوفرة الخيرات”.
خيرات البحر مع المغيب وتراقص الشعاع الذهبي كخصال شقراء تهادت على موج التعب في بحر لبنان المليئ بالأوجاع وصفحة فرح لعلها تكون بارقة أمل ودافع همة لشعب ملئ إحباطاً بفعل من تعاقب على “هدر ثرواته و قنص الشعب”…فهل إلى سبيل ياوطن..كلمات تدون مع صفحة المغيب وانتظار يوم جديد..
أسامة العويد/ طرابلس / لبنان اليوم #libanaujourdhui