فخّ بعد جوع؟؟ أم تحقيق مكاسب لشعب متعب؟؟؟
أسامة العويد_لبنان اليوم
هدأت المدينة الموجوعة بعد ليلة دامية و تداخل أحداث تعتبر الأعنف منذ حراك السابع عشر من تشرين العام المنصرم.
في الميدان الأساسي بساحة النور والسرايا بدا لافتاً إصرار المحتجين للمزيد من التصعيد فيما القسم الأكبر منهم كان متفرجاً ومتحولقاً حول ساحة النور .. بين كرّ وفر…مؤيد ومساير ومعارض لبعض التحركات.
مجموعة من الشباب تتنقل فجأة وتنسحب من ساحة النور والسرايا بعد إحراق متواصل إلى وسط المدينة التراثية فتضرم النار في مبنى البلدية دون أي إشارة بوقوع هكذا حدث .. ثم تنتقل بعد ذلك لمبنى جامعة العزم مرورا ببعض الممتلكات الخاصة الأمر الذي إعتبره أبناء المدينة ” تخريباً وهرجاً غير مسبوق وغير مبرر؛ وتنصل منه حتى رموز الحراك الذي حملوا الأجهزة الأمنية مسؤولية التباطؤ في إستدراك الأمر ومنع هؤلاء الشباب من أفعالهم”.
وبالمحصلة تكون المحكمة الشرعية بالسرايا قد أحرقت ومبنى البلدية التي يؤكد أبناء المنطقة وعدد من حراك 17 من تشرين أنها وقفت إلى جانبهم وأن رئيس البلدية كان دوماً”متحاوراً ومتفهماً لأوجاع الناس”.
أمنياً وبعد إتصالات و بيانات تحرك الجيش فطارد بين الأزقة من بات يصفهم أبناء المدينة ” بالمخربين” وألقى القبض على بعض منهم وحاول تطويق آخرين وسط استمرار تصاعد الدخان من المباني “الغير معنية بقرار تجويع الناس”.
طبياً إستمر الصليب الأحمر وهيئة الطوارئ والإغاثة بنقل ومعاينة المصابين حتى إنجلاء الدخان المسيل للدموع فيما توجهت فرق الدفاع المدني ” متأخرة” إلى البلدية المحترقة.
وبين المشهد وخباياه يقول قائل :” هل وقعت طرابلس مجددا في فخّ الجوع ؟؟ أم أنها سعت لتحقيق مكاسب تنقذها من دوامة الاقفال والعوز .. فواجهتها تحديات جمة وأيادي تخطط و خسرت جولتها؟؟
لبنان اليوم Libanaujourd’hui