قوى المعارضة تتحرّك مع نقطة خلافيّة… وجعجع: “أنا هنا”
نشطت في الأيّام الأخيرة اللقاءات والاتصالات البعيدة عن الأضواء بين قوى في المعارضة، وتحديداً بين تلك التي كانت تشكّل تحالف ١٤ آذار.
يشكّل تيّار المستقبل ومعه رؤساء الحكومات السابقين والحزب التقدمي الاشتراكي محور هذه الاتصالات، التي انضمّ لاحقاً اليها حزب القوات اللبنانيّة بالتزامن مع إعلانه، الموجّه الى الحلفاء قبل الخصوم، عن سعيه لتشكيل جبهة معارِضة هدفها السعي الى إجراء انتخابات نيابيّة مبكرة.
أراد سمير جعجع أن يقول لحلفائه السابقين، الذين يستبعد بعضهم “القوات”، “أنا هنا”. هو اختار الذهاب الى أصل المشكلة، برأيه: لا خلاص مع سيطرة حزب الله والتيّار الوطني الحر على الحكم، والوسيلة الوحيدة الممكنة للإنقاذ عبر انتخابات نيابيّة تنتزع منهما الأكثريّة النيابيّة.
أما في اللقاءات والاتصالات التي تحصل فيدور النقاش على نقطةٍ أساسيّة تنقسم حولها الآراء: هل يجب خوض مواجهة مفتوحة وعالية السقف مع حزب الله، مع مناشدة القوى الخارجيّة للمساعدة في المعركة السياسيّة، أم التريّث لمعرفة المسار الذي ستسلكه الإدارة الأميركيّة الجديدة، وسط “نقزة” من اتفاق أميركي – إيراني سيعزّز نفوذ حزب الله ويساعده على فرض قبضته أكثر على الحكم في لبنان؟
وتشير المعلومات الى أنّ هذا النقاش لم يصل الى نتيجة، في ظلّ اتفاق على استمرار الاتصالات والاجتماعات وترقّب للحركة التي يقوم بها رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري في الخارج.
Mtv