كورونا.. الولايات المتحدة تبدأ حملة التطعيم وترامب يهنئ العالم وفرنسا توسع نطاق الفحوصات
تباشر الولايات المتحدة، الدولة الأكثر تضررا بوباء كورونا المستجد (كوفيد-19) مع حوالي 300 ألف وفاة، حملة تطعيم واسعة، وقد تقدّم الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتهاني لبلاده ودول العالم، بينما تبدأ فرنسا إستراتيجية فحوصات واسعة أملا بالسيطرة على تفشي الوباء.
وفي الولايات المتحدة يفترض أن تكون حوالي 3 ملايين جرعة من لقاح تحالف “فايزر- بيونتك” (Pfizer-BioNTech) متوفرة بحلول الأربعاء مع هدف تطعيم نحو 20 مليون أميركي قبل نهاية السنة، و100 مليون قبل نهاية مارس/آذار المقبل.
وكتب الرئيس ترامب على تويتر “أول لقاح يتم تلقيه.. التهاني للولايات المتحدة.. التهاني للعالم”.
وتعد حملة التطعيم هذه الأوسع في تاريخ الولايات المتحدة، مع وصول جرعات لقاح شركة “فايزر-بيونتك” إلى مختلف الولايات.
وسيكون عمال القطاعات الطبية والأشخاص الأكثر عرضة للفيروس من أول المستفيدين من اللقاحات الجديدة في مرحلة أولى.
وبالفعل تلقت ممرضة في نيويورك اليوم أول لقاح مضاد لكوفيد-19 في الولايات المتحدة، البلد الأكثر تضررا بفيروس كورونا.
إصابات واتفاق
وبلغت أعداد الإصابات في الولايات المتحدة بحسب آخر الأرقام التي نشرها موقع “ورلد ميتر” (Worldometers) المتخصص في رصد إحصاءات كورونا، 16 مليونا و741 ألفا و470 إصابة، في حين بلغت أعداد الوفيات 306 آلاف و464.
وفي هذا السياق، قال المدير التنفيذي لشركة فايزر لصناعة الأدوية ألبرت بورلا في وقت سابق اليوم، إن الشركة لم توقع بعد اتفاقا لتزويد الولايات المتحدة بـ100 مليون جرعة إضافية من لقاح فيروس كورونا في عام 2021.
وقال بورلا في مقابلة أجرتها معه قناة “سي إن إن” (CNN) التلفزيونية الإخبارية، إن فايزر لا تزال تتفاوض مع الولايات المتحدة حول ما إذا كانت ستستطيع توفير هذه الكمية من اللقاح في الربع الثاني أو الثالث من ذلك العام.
حملات تطعيم
وفي علاقة بالتطعيم، بدأت مقاطعة كيبيك الكندية أيضا اليوم مرحلة التطعيم الأولى مع إعطاء الأولوية لموظفي القطاع الصحي والمسنين في دور التقاعد.
كما باشرت الإمارات اليوم حملة التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد في العاصمة أبو ظبي، وذلك بعد أيام من تسجيل الدولة الخليجية رسميا للقاح شركة “سينوفارم” (Sinopharm) الصينية.
من جانبها، وافقت سنغافورة على لقاح “فايزر-بيونتك” وتنتظر الشحنات الأولى بحلول نهاية الشهر الجاري، كما أعلن رئيس الوزراء هسين لونغ أن التطعيم سيكون “طوعيا” لكن يوصى به بشدة.
وتيرة متسارعة
يأتي ذلك بينما تتسارع وتيرة انتشار الوباء في مختلف دول العالم حيث بلغت الحصيلة 72 مليونا و778 ألفا و115 إصابة، في حين تجاوزت حصيلة الوفيات مليونا و621 ألفا، أما أعداد المتعافين فأكثر من 51 مليونا، بحسب موقع “ورلد ميتر”.
ولمواجهة تفشي الوباء يرتقب أن تعلن هولندا عن تشديد إجراءات العزل بحسب وسائل إعلام محلية، في حين يسجل عدد الإصابات ارتفاعا كبيرا وقد تجاوز عدد الوفيات عتبة 10 آلاف وفاة.
من جهتها، تبدأ فرنسا خلال الأسبوع الجاري إستراتيجية فحوصات واسعة تستهدف خصوصا بعض المدن بدءا بهافر (شمال غرب) وشارلفيل-ميزيير (شمال شرق)، أملا بسيطرة أفضل على انتشار الوباء من أجل تخفيف إجراءات الإغلاق.
وستعتمد منطقتان أخريان العملية نفسها في يناير/كانون الثاني بسبب انتشار الفيروس بسرعة أكبر فيهما وهما روبيه (شمال) وسانت إيتيان (الوسط الشرقي).
وهذه الإستراتيجية مستوحاة من تلك التي طبقتها بريطانيا في ليفربول مطلع الشهر الماضي وحققت نتائج إيجابية على ما يبدو.
انتقادات وحجر
وفي البرازيل الدولة الثالثة من حيث أعداد الإصابات عالميا والثانية من حيث أعداد الوفيات بعد الولايات المتحدة، يواجه الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو انتقادات لاذعة بعد عرض خطة التطعيم الحكومية، في حين اعتبر معارضون أنه ليس هناك خطة.
وفرضت المحكمة العليا في ثاني دولة أكثر تضررا بالوباء، على الحكومة أن تعرض خطة وتقوم بتطعيم البرازيليين الأكثر عرضة للإصابة بالمرض وعددهم 14 مليونا.
وتضمنت الخطة عدة ثغرات بينها موعد إطلاق العمليات أو تفاصيل حول سبل تطبيقها.
وفي إسرائيل، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم دخول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى الحجر الصحي، بعد مخالطته مصابا بفيروس كورونا.
وقال المكتب في تصريح مكتوب أرسل نسخة منه لوكالة الأناضول، “سيدخل رئيس الوزراء نتنياهو الحجر الصحي وذلك حتى يوم الجمعة، بعد أن تبين أنه التقى شخصا مصابا بشكل مؤكد بفيروس كورونا”.
وأضاف “رئيس الوزراء خضع أمس واليوم (الاثنين) لفحوصات لتشخيص إصابته بالفيروس، وكانت نتائجها سلبية”.
المصدر : الجزيرة + وكالات