الجميّل من دار الفتوى: لن نستسلم!

استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى وفداً من حزب الكتائب اللبنانية برئاسة النائب المستقيل سامي الجميل الذي قال بعد اللقاء: “كان مناسبة سعيدة اللقاء مع سماحته الذي هو مرجع وطني لبنانيّ، يمتلك ضميرًا وطنيًّا كبيرًا، ويتعامل مع كل المسائل الحساسة بالكثير من الاعتدال والانفتاح، ونحن نكن له المحبة والتقدير الكبير للدور الذي تلعبه دار الفتوى، وكل التضحيات التي قدمتها من شهداء دفاعًا عن لبنان، وتمسكاً بهذا الكيان اللبناني وبالهوية اللبنانية التي نحسبها في خطر اليوم”.

وأضاف: “يهمنا في هذا الظرف الدقيق أن نسمع منه، نسمع منه وجهة نظره، وأن نعرف توجهات دار الفتوى بعد الخطوة التي قام بها دولة الرئيس الحريري، فنحن وكما يعلم كل اللبنانيين أننا على خلاف أساسي معه بالنسبة إلى النهج السياسي الذي يتبعه الرئيس الحريري، والتسويات التي أقيمت في الآونة الأخيرة، وقد أوضح أنها كانت خطأً في كلمته الأخيرة التي أعلن فيها تعليقه العمل السياسيّ، ومع كل الاختلاف الذي كان بيننا وبين الرئيس الحريري في السنوات الأخيرة للتسوية الرئاسية بشكل أساسي، إنما لا شك في أنَّ الاعتدال الذي جسده تيار المستقبل منذ أيام الرئيس رفيق الحريري، وصولاً إلى اليوم هو حاجة أساسية للبلد، ولا شك في أنَّ هذا الاعتدال انعكس إيجاباً على بناء الهوية اللبناني، والانتماء اللبناني، والمواطن اللبناني، ولا شك أيضًا في أنَّ نبذ العنف الذي اعتمده تيار المستقبل والرئيس سعد الحريري،  هو نقطة أساسية بالنسبة إلينا، هذه الأمور الإيجابية يجب أن نبني عليها، ويجب أن نكمل بها، وجودنا هنا هو للتأكيد على هذه النقاط، وللأسف لم يبقَ من قيادات الصف الأول في البلد اليوم، والخلفيات الميليشياوية تطغى في أداء الساسيين، وفي طريقة ممارستهم الحياة السياسية، من استعمال العنف، ومخالفة الدستور، ومخالفة القوانين، والتعاطي بخفة مع حياة الناس، ومع الفقر الذي يطال الجميع، وكذلك القهر، والمساومة تكون دائماً على حساب سيادة لبنان واستقلاله، تسليم وقرار البلد للميليشيا التي أصبحت يومًا بعد يوم أمرًا واقعًا يُفرض على جميع اللبنانيين، وصارت مؤسسات الدولة تحت رحمة هذه الميليشيا المسيطرة على البلد، والذي يسيطر على قرارها للأسف قوى خارجية لا علاقة لها بلبنان، وليسنا وحدنا من يقول هذا، بل هم الذين يقولونه”.

Libanaujourdui

مجانى
عرض