خلوة في الديمان.. وميقاتي: لا حقيبة محسوبة على طائفة معيّنة

زار رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، البطريرك الماروني مار بشارة الراعي في المقر الصيفي للبطريركية المارونية في الديمان، وعقد معه خلوة جرى خلالها بحث التطورات الراهنة.وقد شارك في جانب من اللقاء النائب البطريركي على الجبة وزغرتا المطران جوزيف النفاع والمطران بيتر كرم. بعد الزيارة، قال ميقاتي: “اللقاء مع صاحب الغبطة في الديمان يتجدد كل عام في مثل هذا الوقت. تحدثنا عن المواضيع السياسية وموضوع تشكيل الحكومة، وشرحت لصاحب الغبطة التطورات الاخيرة وضرورة الاسراع في تشكيل حكومة،وأنني لهذا السبب قدمت التشكيلة الحكومية في اليوم التالي للاستشارات النيابية غير الملزمة. صاحب الغبطة كان متفهما لكل الامور ، وقد شكرته على كل الدعم الذي يقدمه للحكومة واصراره على تشكيل الحكومة بسرعة. كما شكرته على الثقة التي يمنحني اياها دائما وعلى عاطفته ومحبته، وتشديده على أنني اشكل جسر عبور بين كل الطوائف”.سئل: يقال ان دولتك قدمت تشكيلة تعتمد فيها المداورة في حقائب تخص فخامة الرئيس لكي يتم رفضها. ما هو ردّك؟ أجاب: “من حيث المبدأ، أرفض الحديث عن اشخاص وحقائب محسوبين على فريق محدد، وعلينا ان نكون جميعا للوطن وحكومة وطنية بكل معنى الكلمة، والا فلن ينهض البلد”.سئل: لماذا إذاً ابقيت على وزارة المال في يد فريق الرئيس نبيه بري؟ أجاب: “لقد اخترت وزيرا جديدا، وبقيت الحقيبة ضمن التوزيع الطائفي القائم. وفي أحد لقاءاتي الاعلامية قلت ما من حقيبة يمكن ان تكون حكرا على طائفة محددة، ولكن في هذا الظرف بالذات حيث ان الحكومة سيكون عمرها محدودا، لن نفسح المجال لخلاف يتعلق بوزارة المال. المهم ان تقوم الحكومة بواجبها، سواء اكانت حكومة تصريف الاعمال او حكومة جديدة من أجل الوصول بسلام وأمان الى رئاسة الجمهورية”.سئل: هل دولتك متفائل؟ أجاب: “قبل الانتخابات النيابية كنت ارى صعوبة في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، لكن، المشهدية الجديدة في مجلس النواب، لا توحي بوجود فريق يريد التعطيل، لذلك اتمنى ان يصار الى انتخاب رئيس ونكون خلال شهرين او ثلاثة اشهر امام رئيس جديد وحكومة جديدة، لكي يبدأ التعافي المطلوب في البلد”.

Libanaujourdui

مجانى
عرض