أصدرت هيئة العلماء المسلمين في لبــنان فتوى شرعية تحرم التعامل مع صفقة القرن وجاء ذلك في بيان لها كان نصه :
بسم الله الرحمن الرحيم
فتوى هيئة العلماء في صفقة القرن
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
﴿ أُذِنَ لِلَّذينَ يُقاتَلونَ بِأَنَّهُم ظُلِموا وَإِنَّ اللَّهَ عَلى نَصرِهِم لَقَديرٌ الَّذينَ أُخرِجوا مِن دِيارِهِم بِغَيرِ حَقٍّ إِلّا أَن يَقولوا رَبُّنَا اللَّهُ﴾
بعد التغول الأمريكي وقرارات ترامب أحادية الجانب حول فلسطين ناطقاً رسميّاً باسم الكيان الصهيوني، وآخرها الإعلان عن صفقة عدوانية جديدة يتحدى فيها الأمة الإسلامية جمعاء؛
فإن هيئة علماء المسلمين في لبنان تصدر الفتوى الآتية:
- أولاً: اعتبار الصفقة المزعومة منعدمة شرعاً وقانوناً ويحرم التعامل معها بأي طريق وعلى أي مستوى ومن أي طرف كان.
- ثانياً: اعتبار من يتعامل معها أو يوافق عليها بأي شكل من الأشكال مرتكبًا جريمة الخيانة العظمى بحق الدين والأمة والأقصى وفلسطين.
- ثالثًاً: اعتبار الصفقة الأثيمة اعتداء على أرضنا وأمتنا وديننا وأقصانا وكرامتنا.
- رابعاً: التأكيد على أن فلسطين ملك للأمة الإسلامية وعلى أن التفريط بشبر منها محرم شرعاً باعتبارها أرضاً إسلامية وباعتبار الصهاينة محتلين غاصبين ويجب تحرير الأرض منهم بكل الوسائل المتاحة شرعًا.
وعلى أهلها وعلى الأمة أمانة الإعداد وتملك الأسباب لتحريرها من العدوان حتى آخر حبة تراب منها. - خامساً: يحرم شرعاً التفاوض عليها والتنازل عن جزء منها.. أو الرضى بالواقع.. أو التوقيع على أي أمر يضر بها.
وإن أي توقيع يعتبر منعدماً وباطلاً شرعاً، وإن أية مشاركة فيه تعتبر مشاركة محرمة وتعاوناً مع أعداء الأمة على الإثم والعدوان. - سادساً: على الأمة أن تستنفر جهودها دولاً ومؤسسات وأفراداً لنصرة قضية فلسطين وإفشال هذا العدوان الغاشم وانتزاع الحقوق.. وتحرير الأسرى وطرد الغزاة.
- سابعاً: قضية فلسطين قضية تتعلق في أعماقها بالعقيدة الإسلامية والقرآن الكريم، وعليه يجب نصرتها بالمال والنفس والموقف.
- ثامناً: التأكيد على أن ما يسمى “التطبيع” مع الغاصب هو حرام شرعا… بأي شكل وأي مستوى.. سواء أكان على مستوى الأفراد أم الهيئات أو الحكومات، سرّاً وعلناً، ظاهراً وباطناً، باعتباره مظاهرةً للمجرمين وخذلاناً لأهل الحق المؤمنين.
- تاسعاً: وجوب المقاطعة الشاملة للكيان اليهودي الغاصب، فلا يجوز فتح أي قنوات دبلوماسية أو سفارة أو ممثلية… وسوى ذلك من الوسائل التي تؤمّن للعدو تسللًا إلى بلادنا بأقنعة مختلفة.
- عاشراً: السعي الحثيث لتحرير فلسطين المباركة والمسجد الأقصى الشريف وتثبيت أهله ودعمهم، واعتبار ذلك من ألزم واجبات الأمة تجاه الأقصى وفلسطين.