محليات

مذكرة تعاون بين محامي طرابلس ولجنة الانقاذ الدولية

الجمعة 14 شباط 2020

وطنية – وقعت نقابة المحامين في طرابلس ممثلة بالنقيب محمد المراد، ولجنة الإنقاذ الدولية (IRC) ممثلة بمديرة “مشروع الوصول إلى العدالة في لبنان” نور حداد، مذكرة تعاون تنص على تدريب مجموعة من المحامين على حماية الطفل في العديد من الحالات، بالإضافة الى دعم المحامين لتخطي الصعوبات التي يمكن أن تواجههم خلال متابعة هذه الحالات، في حضور عضوي مجلس النقابة يوسف الدويهي وباسكال أيوب، مديرة معهد حقوق الإنسان دوللي فرح وأعضاء الهيئة الإدارية للمعهد زهرة الجسر وسهير درباس وعتيبة المرعبي، شوقي ساسين ونهاد سلمى، في قاعة المؤتمرات في دار النقابة.

بداية كانت كلمة لفرح، قالت فيها: “لقاؤنا اليوم نتيجة للدورات التدريبية على التعامل مع الأطفال المعرضين للاعتداء الجنسي والعناية بالذات وإدارة الضغوط النفسية، قام بها المعهد برعاية النقيب محمد المراد، بالتعاون مع منظمة IRC، بهدف تحضير نواة من المحامين المتخصصين في هذا المجال. واليوم نحن في صدد توقيع مذكرة تفاهم مع IRC، إذ سيتم تدريب 25 زميلا جديدا، والعمل على إعداد دورات تخصصية إضافية تمكنهم من العمل على الملفات المتعلقة بهذا الموضوع والتي ستحال عليهم”.

وتمنت على الأساتذة تحضير اقتراحاتهم وأفكارهم عن المواضيع المطلوبة لتحضير دورات عنها تسهم في اكتمال الثقافة القانونية في هذا المجال.

المراد
وألقى نقيب المحامين كلمة شكر فيها ل IRC “المشهود لها بحرفيتها وتخصصها، تعاونها المثمر مع نقابة المحامين في طرابلس، ولإدارة المعهد النشاطات التخصصية المهمة التي يقوم بمتابعتها، إذ يزداد عدد الزميلات والزملاء المشاركين في دورات المعهد يوما بعد يوم”.

وقال: “البعض يسأل لماذا نقوم بهذه الدورات، وهل لها علاقة بمهنتنا كمحامين، أو أنها مجرد ثقافة عامة؟ فبالعلم المعتاد هي غير ضرورية، وقد ينظر اليهم كنوع من الترف وإضافة الثقافة، ولكن الحقيقة اليوم غير ذلك، فتحية لمن اتخذ القرار بالمشاركة ضمن هذه المجموعة لتأسيس نواة من المحامين المتخصصين”.

وذكر مثلا نموذجيا عن قضية أوكلت اليه العام 1997، عن “طفل بعمر سبع سنوات، تعرض لتعد عنيف واغتصاب بعد أن تم رميه في البحر”، وعن تجربته الخاصة في هذا الموضوع “والتعاطف الإنساني والاجتماعي الذي يشعر به المحامي في هذا النوع من القضايا”، متمنيا على المعهد و IRC، “متابعة هذا الموضوع عبر تناول حالات الوفاة الناتجة من الاعتداء، والأثر النفسي والاجتماعي على عائلة الضحية، والبيت والأخوة والمجتمع، وبالأخص على الأم”.

أضاف: “هناك العديد من هذه القضايا تحصل في لبنان للأسف وفي بيئتنا ومجتمعنا ومدينتنا، بعضها يظهر للعلن، وبعضها الآخر يتم السكوت عليه للمحافظة على السمعة وغيرها من الأسباب، فأصبحتم اليوم فريقا مؤهلا لدى النقابة للدفاع عن حقوق الأطفال المعرضين للاعتداء، نتيجة عملكم وتعبكم واكتسابكم للخبرة والمهارات المطلوبة في هذا الموضوع”.

وختم: “مبارك لكم اكتساب هذه الخبرة والمعرفة، وأتمنى عليكم متابعة هذا المسار حتى تكونوا على المستوى المطلوب، وبخاصة عندما تقاربون هذه المعرفة بالملفات القضائية التي ستحال عليكم، فما أوتيت من العلم إلا قليلا”.

حداد
وكانت كلمة لمديرة المشروع، شكرت فيها للمراد والنقابة والمعهد تعاونهم المثمر والمهم، قائلة: “شكرا لثقتكم بمنظمة الإنقاذ الدولية والفرصة التي سمحتم لنا فيها بالإسهام في هذه الدورات التدريبية التخصصية، فأنتم من سيحدث الفرق في النهاية، في قضايا الأطفال المعرضين للخطر، وثقتنا بكم كبيرة”.

شهادات
ختاما، وزعت الشهادات إلى منال مبيض وزهور منجد وفاطمة عطرشان ومروه الحايك وريان هرموش وعبدالرحمن مواس ونيفين مرعش وندى البدوي نجار وليال كساسير وجنى الحسن وايلينا الحلو وإيمان مصطفى وجويل يمين وميادة الحمدان وسوزان الفوال ورانيا فاضل، الذين شاركوا في الدورات التخصصية التي أقامها المعهد بالتعاون مع المنظمة عن “دور المحامي في الرعاية السريرية للأطفال المعرضين للاعتداء الجنسي”، و “العناية بالذات وإدارة الضغوط النفسية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock
Libanaujourdui

مجانى
عرض