أسامة العويد – لبنان اليوم
#libanaujourdhui
على مستديرة دوار ببنين العبدة يقف عامل النظافة “خالد شوكات خلف” منذ ساعات الصباح الأولى متسلحاً بعصاه وعدة عمله ليتم المهمة الموكلة له من قبل البلدية دون تلكؤ…
ليست القصة هنا بل في أمانة هذه الرجل الذي وجد محفظة يد عند مستديرة العبدة والتي تعود لأحد أبناء عكار وفيها مبلغ مالي (٤٠٠$) ، وفي زمن الدولار واللهفة عليه آثر على نفسه -كما يروي لموقعنا أحد الذين شاهدوا القصة – أن يعطي المحفظة لشرطي قوى الأمن الداخلي ليصل الملك لصاحبه “الذي عبّر عن فرحه الشديد وأن الدنيا بألف خير رغم كل الصعوبات التي يعانيها أبناء المنطقة…موقف أمين ومشرف لهذا الرجل”.
وصلت الأمانة لصاحبها فهل يستحق هذا العامل ” لقب العامل الأمين” في زمن ضاعت فيه الأمانة و سرق البلد والجمل بما حمل ولم يتوان السارقون عن الإستمرار في ” مصّ دم الشعب المنهك”.
يعبّر المحيطون في المنطقة عن سعادتهم بهذه القصة ويقول أحد جيرانه”رغم وضعه التعيس لكنّ نفسه عفيفة”.
العفة والأمانة في الدنيا ظاهرة مهمة فهل يصيب بعض المسؤولين تلك العدوى وتخفف من هدر هذا البلد وتعيد الراحة لربوع إقتصاده؟؟
المصدر: أسامة العويد/ لبنان اليوم