محليات

السعودية تشدد حظر التجوال وروسيا تؤجل تعديل الدستور.. خطة أممية بملياري دولار لمحاربة كورونا بالدول الفقيرة

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الأربعاء إطلاق خطة أممية لجمع ملياري دولار لمحاربة جائحة كورونا (كوفيد-19) التي قال إنها “تهدد الإنسانية برمتها”. وأضاف غوتيريش في كلمة عبر الفيديو أن ما سماها “خطة رد إنساني عالمي” ستستمر حتى ديسمبر/كانون الأول المقبل من أجل تلقي مساعدات بقيمة ملياري دولار. وأكد أن هذه الخطة “تهدف إلى السماح لنا بمكافحة الفيروس في الدول الأشد فقرا في العالم، وتلبية حاجات الأشخاص الأكثر ضعفا، وخصوصا النساء والأطفال والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة ومن يعانون أمراضا مزمنة”.

إجراءات عربيةوعلى الصعيد العربي، أعلنت السعودية تسجيل وفاة ثانية بفيروس كورونا، في حين قالت السلطات المصرية إن عدد الوفيات بالفيروس بلغ 21 بعد تسجيل وفاة جديدة اليوم. كما أعلنت السلطات الطبية في العراق ارتفاع عدد الوفيات بكورونا إلى 29 بعد تسجيل وفاتين جديدتين، وأكدت تسجيل 30 إصابة جديدة ليرتفع عدد المصابين إلى 346. وفي الأردن فتحت اليوم محال بيع الأغذية والسلع الأساسية في العاصمة عمان وعموم المحافظات أبوابها أمام المواطنين لشراء احتياجاتهم اليومية. وجاء هذا الإجراء بعد أن قررت الحكومة السماح لمحال البقالة الصغيرة في الأحياء الداخلية بالعمل من الساعة العاشرة صباحا حتى السادسة مساء. وشددت السعودية حظرا جزئيا للتجول في أنحاء البلاد بهدف الحد من انتشار الفيروس ليشمل منع الدخول أو الخروج من الرياض ومكة والمدينة، فضلا عن منع الانتقال بين جميع مناطق المملكة بدءا من اليوم الأربعاء. 

إصابة الأمير تشارلزمن جهة أخرى دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء إلى تأجيل التصويت على الإصلاحات الدستورية بسبب تفشي الوباء، وأعلن عن إجازة عامة في البلاد طوال الأسبوع المقبل. وبدوره قال رئيس بلدية موسكو على موقعه الإلكتروني إن المدينة استحدثت مجموعة من الإجراءات اليوم الأربعاء تشمل تعليق المواصلات العامة المجانية لمن تزيد أعمارهم عن 65 عاما، وكذا حظرا مؤقتا على تنظيم أي تجمعات عامة.

وفي بريطانيا أعلن متحدث رسمي باسم ولي العهد الأمير تشارلز (71 عاما) أن نتائج اختباره كانت إيجابية بالنسبة لكورونا، وهو يعاني من “أعراض خفيفة لكنه ما زال في صحة جيدة”.

وقال المتحدث أيضا إنه “لا يمكن التأكد من مصدر عدوى الأمير بالفيروس نظرا لعدد الأحداث العامة التي شارك فيها أخيرا والتي يمكن أن تصبح مشكلة لقادة آخرين في جميع أنحاء العالم”.

وفي أبرز أخبار الوباء، تفيد أحدث الإحصائيات بأن كورونا المستجد أصاب 420,897 شخصا وأودى بحياة 18,831، وهو ما يمثل نسبة 4.5% من مجموع الإصابات، في حين تماثل للشفاء 108,520 شخصا، أي 25% من مجموع المصابين.

اتهام أميركي
وفي ترتيب الدول، لا تزال إيطاليا تحتل المرتبة الأولى من حيث عدد الوفيات، تليها إسبانيا ثم الصين فإيران، في حين يتفشى المرض بشكل سريع في الولايات المتحدة، مهددا بكارثة في أقوى دولة بالعالم.

وقد اتهمت الولايات المتحدة الصين بحجب المعلومات التي من شأنها أن تساعد العالم في مواجهة كورونا، وبينما أعلنت إيران أنها تجاوزت الموجة الأولى من الفيروس، وأنها تخشى موجة ثانية، أدلى مسؤول إيطالي كبير بتصريحات من شأنها أن تفسر عدد الوفيات الهائل في بلاده جراء الفيروس.

وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن الحزب الشيوعي الصيني الحاكم يحرم العالم من المعلومات التي يحتاجها للحؤول دون حدوث إصابات أخرى بفيروس كورونا.

وأضاف “ما يقلقني هو أن هذا التعتيم وهذا التضليل الذي يشارك فيه الحزب الشيوعي الصيني لا يزالان يحرمان العالم من المعلومات التي يحتاجها كي يتسنى لنا منع حدوث إصابات جديدة أو تكرار شيء كهذا مرة أخرى”.

البؤرة الجديدة
وتأتي تصريحات بومبيو في وقت يتفشى فيه فيروس كورونا بشكل سريع في الولايات المتحدة، حيث أصاب حتى الحين 53,740، وأودى بحياة 780 حالة.

وقالت منظمة الصحة العالمية أمس الثلاثاء إن الولايات المتحدة مرشحة لأن تكون مركز انتشار الوباء عالميا بعدما كانت الصين هي المركز بادئ الأمر ثم أوروبا.

في غضون ذلك، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مؤتمر صحفي إن بلاده تواجه “محنة وطنية عظيمة”، وحث الأميركيين على الالتزام بالتباعد الاجتماعي.

لكنه أضاف أنه يتطلع إلى إنهاء إجراءات الإغلاق للأنشطة التجارية والمؤسسات المختلفة بحلول عيد الفصح يوم 12 أبريل/نيسان المقبل، وهو تصريح جر عليه انتقادات من خصومه الديمقراطيين.

الموجة الثانية
وفي إيران، قال الرئيس حسن روحاني إن بلاده تخطت الموجة الأولى من انتشار فيروس كورونا “وهناك تحذيرات من الموجة الثانية”.

وتعهد روحاني باتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمواجهة كورونا للحفاظ على أرواح الناس.

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الإيراني تمديد فترة الإفراج المؤقت عن 85 ألف سجين بما لا يقل عن 16 يوما أخرى، في محاولة لمنع تفشي الفيروس في سجون البلاد. 
 
واليوم الأربعاء، أعلت وزارة الصحة الإيرانية تسجيل 2206 إصابات جديدة بكورونا ليرتفع عدد الإصابات إلى 27,017، وتسجيل 143 وفاة جديدة ليرتفع عدد الوفيات إلى 2077.

اللغز الإيطالي
ولا يزال النزيف الإيطالي مستمرا جراء فيروس كورونا، حيث أودى أمس وحده بحياة 743، ليصل مجموع الوفيات إلى 6820 أي نسبة 9.8% من الإصابات البالغ عددها 69,176.

وقد أدلى رئيس وكالة الحالة المدنية الإيطالية بمعلومات من شأنها أن تفسر ارتفاع نسبة وفيات الفيروس في إيطاليا مقارنة ببقية دول العالم.

وفي تصريحات لصحيفة “لا ريبوبليكا”، قال أنجيلو بوريلي إن عدد حالات الإصابة بكورونا المستجد في البلاد قد يزيد بعشرة أضعاف عن الأرقام المعلنة رسميا.

وأضاف “مقابل كل نتيجة إيجابية معتمدة رسميا هناك عشرة غير معتمدة”. وتعني هذه المعلومات أن هناك 600 ألف حالة إصابة مؤكدة بالفيروس في إيطاليا.

إسبانيا وألمانيا
ومن جانبها، أعلنت إسبانيا اليوم الأربعاء تسجيل 738 وفاة جديدة بكورونا ليصل إجمالي عدد وفياتها 3434، وهو ما يتجاوز عدد الوفات الصينية بأزيد من 100، وكذلك سجلت إسبانيا اليوم 5552 إصابة جديدة، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 47,610.

وفي ألمانيا، أظهرت بيانات لمعهد روبرت كوخ للصحة العامة اليوم الأربعاء أن عدد حالات الإصابة الجديدة بكورونا في البلاد ارتفع إلى 31,554، بينما بلغ عدد الوفيات 149. وذكرت البيانات أن عدد الإصابات ارتفع 4191، في حين زادت الوفيات بواقع 36 حالة.

أما في الصين التي ظهر فيها الفيروس لأول مرة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، فقالت اللجنة الوطنية للصحة اليوم الأربعاء إن البر الصيني سجل انخفاضا في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا، وإن جميعها كانت لمسافرين قادمين من الخارج.

وأضافت أن عدد حالات الإصابة الجديدة انخفض إلى 47 من 78 في اليوم السابق، وبذلك يبلغ مجموع الإصابات المؤكدة في البر الصيني 81,218 إصابة، في حين سجلت 3281 حالة وفاة إجمالا.

المصدر : الجزيرة + وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock
Libanaujourdui

مجانى
عرض