“حكومة كورونا” أين نحن من التحدي الذي سنصل إليه؟
الحكومة التي اختارت إسم “مواجهة التحديات”… تحوّلت بحكم ظروف خارجة عن إرادتها الى “حكومة كورونا”، ففي نظرة سريعة إليها لا ترى إلا وزير الصحة العامة.
هذا الفيروس الجائحة جعل الناس تجلس في بيوتها فماذا إذاً عن التداعيات الاقتصادية الكبيرة المنتظرة؟ وهنا بيت القصيد! خصوصا وأن لبنان يعاني ما يعانيه مالياً ونقدياً واقتصادياً واجتماعياً، فتفاقمت التحديات على هذا المستوى.
بين 80% و20%
بحسب مصدر وزاري، تعمل الحكومة اضطرارياً 80 % على كورونا و20 % لمتابعة وملاحقة الملفات الاخرى، قائلاً: لكن يبقى أن ما سوف يلحق هو أساسي ويجب أن نحضّر ونتحضر له من اليوم.
وأضاف المصدر، عبر وكالة “أخبار اليوم”، كورونا ليس مؤبداً ولا مخلداً، بل هو خطر خطير عابر ويجب التصدي له بكل ما أوتينا من قوة وهذا ما تقوم به الحكومة، وتنجح. وشدد المصدر على انه في موازاة ذلك، هناك محاولات لعرض واستشراف الواقع المنتظر، والأهم “أين نحن من التحدي الذي سنصل إليه؟” في مواجهة الأزمة المفتوحة منذ ما قبل الوباء.
وأشار المصدر الى ضرورة متابعة التعيينات القضائية والمالية، كونها من شروط الاصلاح الأساسية، الى جانب متابعة اقتراحات القوانين ذات الصلة ووضعها موضوع التنفيذ، قائلا: لا يجوز ان يبقى الكابيتال كونترول عند الرئيس نبيه بري من دون ان تدخل عليه اطراف اخرى، مع العلم ان التواصل مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بدأ يثمر في إصدار التعاميم التي يستفيد منها صغار المودعين.
سلم الأولويات
في هذا السياق، رفض المصدر الكلام عن حلقة ضائعة في الأداء الحكومي، بل هناك خطر داهم قلب سلم الاولويات وجعل من الحكومة فريق اسعاف متوثب كليا لمواجهة كورونا.
وقال: لكن لا يجوز ان ننسى باقي التحديات، التي ستطل فور الانتهاء من تفشي الوباء، ومن هذا المنطلق جاء اجتماع مجموعة الدعم للبنان في القصر الجمهوري في بعبدا، حيث القصد منه الربط الموضوعي والجدي بين الحكومة وبين هذه الجهات المانحة فاعيد وصل ما هو مفقود.
وكشف المصدر ان الاعداد لاجتماعات مماثلة مع ممثلي الصناديق المانحة، ستعقد في وقت قريب في بعبدا، وختم: على الحكومة ايضا ان تعود الى خطة ماكنزي – التي نتكلم عنها كثيرا في الخطابات لكن من دون ترجمة – فتكون جزءا من الخطة الاصلاحية التي تنكب حاليا على دراستها