وزير الصحة العامة د. حمد حسن: كل الدول التي تعرضت إلى موجة كورونا أصبحت لديها موجة ثانية. ولذا، علينا أن نتأهب

وزير الصحة: “نحن نتحدث عن رفع جهوزية، لأننا مررنا في المرحلة الأولى بأقل أضرار ممكنة، ولكن مستوى رفعها على قدم وساق بالتعاون بين كل الأطراف. واليوم، نشهد هذا التعاون مع المنظمات الأممية أي الأونروا وأطباء بلا حدود اللتين تجهزان مركزا للحجر الصحي تأهبا لاسمح الله لتسجيل حالات بين الإخوة الفلسطينيين”.
وأشار إلى أن “رفع الجهوزية يتضمن تأهيل المستشفيات الحكومية”، وقال: “لذلك، نحن اليوم مع معالي وزيرة الإعلام وسعادة النواب والمرجعيات والسفير الفلسطيني هنا لنقول جميعا إننا نعمل بتنسيق وبوتيرة تفاعل إيجابي لرفع مستوى التأهب لنكون عند حسن ظن وحاجات مجتمعاتنا المحرومة والمظلومة، حيث حصل تأخير في تلبية المطالب”.
أضاف: “كل شيء في بدايته تحدث فيه فوضى، ولكن في النهاية تترتب الأمور. هذا اليوم هو بداية طريق التعاون العملي، نتيجة اللقاءات التي حصلت سابقا، ونعمل على توطيد هذه العلاقة وتفعيلها إلى المستوى الذي نحمي فيه الاخوة الفلسطينيين”.
وتابع: “كل الدول التي تعرضت إلى موجة أولى من كورونا أصبحت لديها موجة ثانية. ولذا، علينا أن نتأهب، خصوصا أن بعد التعبئة العامة قد تكون لدينا حالات مستترة في المنازل لا عوارض عليها. وأثناء التفلت وفك مرحلة التعبئة العامة، فهؤلاء الأشخاص الذين كانوا في منازلهم تخالطوا، ومن الممكن أن ينقلوا العدوى أو تنتقل إليهم، وبالتالي إلى أسرهم او محيطهم. ونحن كوزارة صحة عامة نرفع جهوزية المستشفيات الحكومية، والمستشفيات الخاصة تجهز في السياق نفسه. علينا أن نتأهب.
أما الباقي فعلى قدرة مجتمعنا في ضبط سلوكه، لأنه الشريك الأساس في تحديد ماهية الموجة الثانية وسلوكها”.
وإذ أشار إلى أن “اليوم من خلال العينات فمن أصل 1700 سجلت إصابة عينتين، وهذا يدل على فعالية التعبئة العامة وصوابيتها”، تحدث عن “طائرات عودة المغتربين اللبنانيين من نيجيريا”، لافتا إلى أن “هذا حقهم”، وقال: “إن هذه النسبة تشكل تحديا جديدا للحكومة ووزارة الصحة العامة، إذ سجل اليوم 25 إصابة على إحدى الطائرات من أصل 160 مسافرا. وهذا يعني أن ال160 عرضة للعدوى. وبالتالي، نطلب من الأهالي جميعا أن يحتاطوا من الاختلاط بهم”.
ولفت إلى أن “خطة العودة مستمرة”، وقال: “لكن يجب أن نكون مسؤولين ونتعاطى بمسؤولية، وبالنسبة إلينا كوزارة صحة بدأ المشوار من جديد”.
وردا على سؤال، قال وزير الصحة: “بالنسبة إلى الحجر، أعتقد أنه ضمن المعقول، ويجب أن يبذل هذا الجهد أيضا في مناطق تواجد الاخوة الفلسطينيين المختلفة سواء أكان في بعلبك أم طرابلس أم صيدا. وفي الوقت نفسه، تعاقدت الأونروا مع المستشفيات الخاصة لتلبية أي حالة مرضية حرجة تستدعي منا الجهوزية”