نفى النائب والوزير السابق معين المرعبي في حديث خاص لوكالة أنباء آسيا المعلومات التي تحدثت عن علاقته برجل الأعمال بهاء الحريري، لافتا الى ان سمع في الإعلام كأي شخص ما تم تداوله من معلومات حول علاقته ببهاء الحريري.
ويشير المرعبي الى انه لم ينتسب الى تيار المستقبل ولم يكن عضوا فيه، واليوم لست في نفس المكان، ونحن ناضلنا طيلة تسع سنوات ونصف الى جانب اخوان لنا في عكار من اجل المشاريع التنموية في عكار وطرابلس والمنية الضنية، لكن التجاوب من فريقنا السياسي لم يكن على قدر الآمال والجهود، ونحن عملنا مع رفيق الحريري وبالتالي لا يمكننا ان نعمل بهذه الطرق”.
وإذ يربط المرعبي الخلاف الحاصل حول ما يسمى بالحريرية السياسية بعوامل محلية وإقليمية، يلفت الى أن “الأمور لم يعد من الممكن ان تسير كما كانت في السابق والمطلوب وجود خطة او مشروع قابل للتحقيق، ويضيف:” بينما أصبحنا في القرن الواحد والعشرين لا زلنا نسمع من يتحدث عن الطائفة والزاروب، بينما المطلوب ان يكون خلافنا حول أفضلية المشاريع بدل الخطابات الطائفية، فالجيل القديم انتهى والمصالح باتت هي الأهم، والعالم تريد ان تأكل وتشرب وتتعلم”.
ويعتبر انه طالما وجد حزب يملك السلاح ويأخذ البلد رهينة لدولة إيران، ومؤخراً اطل علينا حسن نصرالله داعيا من أجل تكامل اقتصادي مع نظام بشار الأسد الذي لا يملك المازوت او الطحين، فما هي القيمة المضافة من هذا التكامل الاقتصادي سوى ان نصبح مشمولين مع ايران وسوريا بالعقوبات، خصوصا مع قانون قيصر القادم، والطامة الكبرى ان العالم متلهية بالبحث عن الأكل والشرب والدواء بينما كلام نصرالله يسقط دول وأحزاب، فهو أعلن رفض إقفال المعابر غير الشرعية التي تكلف لبنان 3 مليار دولار سنوياً، والدولار بات عند مستوى 4500ليرة، وبالتالي يتم توريطنا بالحرب وبالاقتصاد وبكل شيء، ويستغرب المرعبي سكوت الزعماء والأهم سكوت الشعب عن هذا الخطاب”.
وفي ما يتعلق بالحديث عن دور تركي في شمال لبنان يشير المرعبي الى أنه سمع بهذه المعلومة عبر إحدى وسائل الإعلام، لكن لا شيء ملموس على أرض الواقع وهذا مجرد كلام ولا توجد أي إشارة له، بينما من اللافت، في ظل الحديث عن الأدوار الإقليمية، تتم إقامة مشروع في لبنان لإنشاء أكبر سفارة أميركية بالمنطقة”.
ويسأل المرعبي كيف يتم نشر الجيش في كل لبنان بعد اندلاع الثورة بينما تبقى السلطة عاجزة عن نشره على طول الحدود لمنع التهريب الحاصل، ويعيد التذكير بمطلبه عام 2014 بنشر الجيش على طول الحدود، ما أدى الى طلب رفع الحصانة عنه من قبل قائد الجيش انذاك جان قهوجي، ولكن جاء الانكليز وقاموا ببناء الأبراج والتي نجحت بوقف الانتهاكات التي كانت حاصلة”.
ويختم المرعبي منتقداً الفريق السياسي الذي كان ينتمي اليه، والذي لم ينجز أي مشروع إنمائي في عكار من مدارس وفرع للجامعة اللبنانية الى الاتوستراد والمطار والبنى التحتية، وفي ظل هذا الواقع يسأل المرعبي ما الفائدة من الارتباط السياسي ان لم يكن هناك ارتباط بحاجات الناس خاصة بموضوع الانماء، ويشير الى أنه كان من بين الذين طالبوا بفصل الشمال عن لبنان واقامة جمهورية الشمال المستقلة، وليقوموا بواجباتهم والا سننادي ب”الإنفصال”