البعريني: البلد يهتز ومن يُمسك بالسلطة لا شيء يهزّه
رعى النائب وليد البعريني مصالحة عائلية بين آل (صلاح الدين) و آل (علي) من فنيدق، على خلفية إشكال سابق بين شبّان من العائلتين، وذلك في دارته في “القموعة – فنيدق”، بحضور رئيس اتحاد بلديات جرد القيطع عبدالإله زكريا، رئيس رابطة مخاتير جرد القيطع علي طالب، رئيس مصلحة الزراعة في عكار طه مصطفى، لجنة الصلح، فاعليات العائلتين، ورؤساء بلديات ومخاتير ورجال دين وتربويين وفاعليات اجتماعية مختلفة.
إستُهلّ اللقاء بتلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم للشيخ عبدالستار صلاح الدين، فالنشيد الوطني اللبناني وكلمة ترحيبية من الأستاذ رفعت البعريني.
ثم تحدّث راعي لقاء المصالحة النائب وليد البعريني، فرحّب بالجميع في دارهم المتواضعة وقال: “ما حصل بين الإخوة من آل صلاح الدين و آل علي، كانت غيمة صيف ومرّت بإذن الله، وبهذه المصالحة كما كل مصالحة تحصل نرى هناك فرحة عامة لكل أهالي المنطقة”.
أضاف: “للأسف، لحظات الفرح في هذا البلد باتت قليلة جدًا في هذه الظروف؛ فالكلّ يتابع كيف يهتزّ الوضع، ومن يُمسك بالسلطة لا شيء يهزّه. فهو لا زال يعطينا كلامًا وإنشاءً ولا حلول حقيقية، ودائمًا الحجّة موجودة (ما خلونا نشتغل)”.
البعريني جدد القول: “أننا نتفهّم أوضاع الناس وهناك حالة مأساوية ونتمنى الإستماع لأصحاب العقول، في هذه الأوضاع لكن ذلك لا يحصل”.
وأبدى البعريني الخشية من أن “نقرأ الفاتحة على لقمة العيش. فما يحصل معيب بحق الوطن والمواطن، والسلطة متلهّية بالمحاصصات والتعيينات التي تكرّس مبدأ عدم الشفافية. ونخشى أن نقرأ الفاتحة على ودائع المواطنين في البنوك وعلى أرواح فرص العمل للشباب المتعلم.. نخشى أن نقرأ الفاتحة على منطق الدولة والمؤسسات، إذ فكيف يُعيّن محافظ لمحافظة مراسيم تطبيقية وبدون لحظ هذا الأمر في الموازنة؟. أليست هذه الأمور خارج المنطق والعقل؟، حتى وزير الداخلية المعني بالأمر اعترض على طريقة التعيين ولم يُستجب له.. وكنا في المجلس النيابي اتفقنا على التعيين حسب الكفاءة !”.
وختم “إذا استمرت الأمور على هذه الحال علينا أن نودّع لبنان الذي نحلم به. لكن تبقى ثقتنا بالشعب أنه بات واعيًا لينتفض على نيرون هذا البلد الذي يريد أن يحرق كل شيء لأجل مصالحه وكلكم تعرفونه”.
وأخيرًا جرت المصالحة والمصافحة تأكيدًا على إنهاء الخلاف.