“لمّ الشمل” في خلدة اليوم قبل مصالحة جنبلاط وارسلان الإثنين
مرّت على طائفة الموحدين الدروز غيمة صيف طويلة، فهي الطائفة التي تسعى قيادتها السياسية والدينية من فجر التاريخ إلى الإنفتاح على مختلف مكوّنات الوطن، أينما حلّت، وإقامة علاقات تتيح لها العيش بأمان وسلام وسط الصراعات المحورية الكبرى.
في لبنان، لا يخفي كلّ درزي القول “كل ما الزعيمين مناح ورايقين الجبل وأهلو مناح”، إذ اعتاد الجبل على الخضّات الداخلية حين تكون العلاقة متوترة بين الزعامتين الدرزيتين “الجنبلاطية والأرسلانية”، وتهدأ الأمور حين تكون العلاقة بينهما بخير.اليوم، بعد طول انتظار، يعقد لقاء في دار خلدة، دارة رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان يحضره إلى جانبه كلّ من الشيخ نصر الدين الغريب، وزير الشؤون الإجتماعية والسياحة البروفسور رمزي المشرفية، رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب، الوزير السابق مروان خير الدين، الوزير السابق صالح الغريب، عضو قيادة حركة النضال اللبناني العربي طارق بك الداوود، قاضي المذهب الدرزي الشيخ نزيه أبو ابراهيم وفاروق الأعور. لقاء “لمّ الشمل” داخل البيت الواحد والخط الواحد يسبق لقاء لمّ الشمل الدرزي، بين ارسلان ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، بيومين.
ويتطرّق هذا اللقاء، وفق معلومات لموقعنا، إلى مختلف التطورات الإقليمية والمحلية الراهنة، بالإضافة إلى “الشأن الدرزي الداخلي” والعلاقة مع جنبلاط.وسيضع أرسلان الحاضرين بآخر المستجدات الحاصلة، ودعوة الرئيس برّي له ولجنبلاط إلى عشاء في عين التينة مساء الإثنين المقبل، للوصول إلى صيغة ينظّم فيها الخلاف “الدرزي-الدرزي” ويتفق على كيفية الإتفاق على أمور أساسية في ظلّ الأوضاع الصعبة والدقيقة التي تتسارع وتيرتها سلبياً في لبنان والمنطقة.
وختمت المصادر مؤكدةً أنّ اللقاءات التي حصلت منذ لقاء المصارحة الخماسي في بعبدا وبعدها وصولاً إلى لقاء عين التينة لا يمكن أن تكون على حساب دماء الشهداء، مؤكدةً أنّ أرسلان لا يساوم على الدماء ويعتبر حقّ الشهداء أمانة لا يمكن المساومة عليها تحت أيّ ظرف.