أسعار قطع السيارات “نار”… فهل نعود إلى “الحمار”؟
كتبت رينه أبي نادر في موقع mtv:
إنعكس ارتفاع الدولار سلباً على كثير من الأمور الحياتيّة اليوميّة للمواطن اللبناني. تأثّرت قطاعات كثيرة، حتى وصل الأمر إلى “قطع” السيارات، التي بات تغييرها صعباً في حال طرأ عطل على إحداها، فتشعر أنّك بحاجة لـ”بيع كِلوتك”، كما يقولون في اللغة العامّية، حتى تستطيع تصليح السيارة.
تؤكّد ريما (28 عاماً)، في حديث الى موقع mtv، انها اضطرّت أن تدفع كلفة قطعة واحدة مستعملة، وتمّ احتساب الدولار على 3200 ليرة لبنانيّة، مشيرةّ الى انّه كان يفترض ان تدفع حوالى 200 ألف ليرة وفق سعر الصرف القديم (أي 1500 ليرة للدولار الواحد)، إلا أن التكلفة بلغت حوالى 500 ألف ليرة لبنانيّة، وفق سعر الصرف المستجدّ (من 3200 إلى 4000 ليرة لبنانيّة).
أمّا سمير (32 عاماً)، فيشير، في حديث إلى موقع mtv، إلى أنه دفع تكلفة 4 إطارات لسيارته حوالى 900 ألف ليرة لبنانيّة، بعد أن كانت تكلّفه فقط بين 200 ألف و300 ألف ليرة لبنانيّة (وفق نوعيّة الإطارات وجودتها)، عدا عن سعر تغيير “الزيت” الذي “دَوبل”، حتى أصبح يتمّ احتسابه وفق سعر الصرف اليوميّ.
مصلّحو السيارات واقعون بين شطرين، التاجر والمواطن، وفق ما يؤكّد أحدهم في حديث إلى موقع mtv، إذ انّهم يشترون البضاعة بالدولار ممّا يجعلهم مضطرّين لزيادة التكلفة على المواطن. لكنّ السيارة باتت من الأساسيات في حياة اللبنانيّ، لا سيّما في ظلّ غياب وسائل النقل العام، وهناك تفاصيل يضطرّ الشخص الى تغييرها ليتجنّب الحوادث، أو الأعطال في السيارة، وهو ما بات مستحيلاً في هذه الأيّام.
إذاً، أسعار القطع “نار”، فهل يعود اللّبنانيون إلى اعتماد الطرق البدائيّة في التنقّل، كالحمار مثلاً؟ الأيّام كفيلة بتبيان ذلك.