دبوسي للرئيس الحريري: لاعداد خطة وطنية للانقاذ
حذر رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي من تفاقم الوضع الاقتصادي والمعيشي الذي يرخي بثقله عل المواطن، داعيا كل القيادات والمسؤولين المعنيين التعامل مع الأزمات بمسؤوية وطنية عليا يتلازم معها كل أنواع المناكفات والتجاذبات والسجالات السياسية العقيمة التي لا طائل منها والتي لا تحقق أي نتائج وتبقي الطرق مسدودة أمام كل الحلول الانقاذية العاجلة.
كلام دبوسي جاء خلال مشاركته في إجتماع الهيئات الاقتصادية اللبنانية مع الرئيس سعد الحريري في بيت الوسط، حيث أكد أننا لا نستطيع أن نعيش في الماضي مهما كان هذا الماضي جميلا أو صعبا، بل علينا دائما أن نتطلع الى المستقبل وأن نستعد له، خصوصا أن لبنان اليوم وكذلك العالم يمر في مرحلة بالغة الصعوبة في ظل جائحة كورونا، وعلينا أن نعي تماما ماذا نريد، وما هو دورنا، وماذا يحتاج المجتمع العربي والدولي من منطقتنا، وكيف نكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقنا في النهوض بوطننا، مشددا على أن لبنان لا يمكن أن يواجه أزماته وأن يستعيد عافيته إلا بتعاون وتضافر كل الطوائف والمذاهب، وكل التيارات السياسية التي من المفترض أن تفصل بين العمل السياسي القائم على التنافس لخدمة المواطنين، وبين العمل الوطني القائم على التعاون.
وقال دبوسي: يجب أن تحتل الهموم المعيشية التي يعاني منها جميع اللبنانيين المرتبة الأولى في سلم الأولويات الانقاذية لدى القيادات اللبنانية، كما أن عدم الاسراع في الابتعاد عن سياسات المحاور وكذلك القطيعة وعدم التواصل بين كل المسؤولين وكذلك التأخر في إطلاق ورشة الاصلاحات لاخراج لبنان من الحال التي وصل إليها، تشكل بمجموعها مؤشرات سلبية تنذر بعواقب وخيمة ترفع من منسوب الغضب عند الناس وقد تؤدي الى ممارسات عنفية للتعبير عنه.
وأضاف دبوسي: إن الوضعين الاجتماعي والاقتصادي بلغ نقطة اللاعودة، كما ان المؤشرات التي تتسم في غالبيتها بالسلبية على كل المستويات لا سيما المالية والنقدية ترخي بوطأتها القاسية على كل اللبنانيين، ومن المؤسف أن يكون المسؤولون والسياسيون في مكان يبعدهم عن تطلعات المواطنين في مواجهة الأوضاع المتردية والخروج من دائرتها التي تضيق على الجميع”.
وختم دبوسي لافتا نظر الرئيس الحريري الى ضرورة إعداد خطة وطنية للانقاذ، خصوصا أن اللبنانيين لم يعودوا قادرين على تحمل الفقر والبطالة والصرف من الوظائف، والارتفاع الجنوني للدولار الذي يدفع الناس الى الخروج عن طورهم ويهدد الاستقرار الأمني والاجتماعي، مؤكدا أن على الرئيس الحريري مسؤولية وطنية سواء كان في الحكم أو في المعارضة.