ماريو عون: الديمان تحولت إلى مركز استقطاب

جاء في جريدة “الأنباء” الإلكترونيّة:
برز كلام رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، بعد زيارته البطريرك الماروني بشارة الراعي في الديمان، والذي جاء ملتبساً حمّال أوجه، فهو من جهة أيّد مطالبة الراعي بالحياد، ومن جهة ثانية سأل في أي اتّجاه يكون هذا الحياد، الذي اعتبر أنه يتطلب حواراً وطنياً جامعاً ليحظى بموافقة كل القوى السياسية حتى لا يشكّل حالة انقسام جديدة بين اللبنانيين.
مصادر متابعة للقاءات الديمان رأت في حديثٍ مع “الأنباء” أن موقف باسيل الضبابي كان قريباً من موقف رئيس الجمهورية، وهو يتضمن “مغازلة ضمنية” لحزب الله الذي لم يحدّد موقفه بعد، وهو “قريبٌ أيضاً من موقف الفريق السياسي الذي ينتمي إليه باسيل، من خلال اللعب على الكلام إرضاءً للراعي من جهة ومداراة للحزب وحلفائه من جهة ثانية”.
المصادر عينها لفتت كذلك إلى ما قاله باسيل من أنه يزور الديمان بناءً على طلب الراعي، في حين أوضحت مصادر البطريركية أن باسيل اتّصل بالديمان لتحديد موعدٍ له، فجاءت الزيارة بناءً لطلبه هو.
النائب ماريو عون، قال من جهته لـ”الأنباء”، إن الديمان تحولت إلى مركز استقطاب لكافة الشخصيات اللبنانية من كافة الفئات والقوى السياسية، خصوصاً بعد طرح الراعي، فمن الطبيعي أن يكون رئيس التيار مع وفدٍ نيابي، ومن بينهم اختصاصيين في الشؤون الاقتصادية، ما يدلّ على الطابع السياسي – الإقتصادي لهذه الزيارة.
وأضاف عون: “مفهومنا لموضوع الحيادية في هذا الظرف قد يكون مخالفاً لرأي الآخرين. فنحن من جهة نرحب بالحياد، لكن نسأل أين الحياد بوجود قوى عسكرية داخل الأراضي اللبنانية”، مشيراً في هذا المجال إلى وجود اللّاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين، وإلى سلاح حزب الله، “ما يجعلنا نقول إنه علينا أن نتباحث، وأن يكون هناك نوعٌ من الحوار اللبناني – اللبناني من أجل التوصّل إلى قواسم مشتركة، لكنها بعيدة المنال في الوقت الحاضر”.
مصادر عين التينة، ورغم أنها تريّثت في التعليق على مبادرة الراعي بانتظار اجتماع كتلة التنمية والتحرير، أوضحت لـ”الأنباء” أن الموقف الذي أعلنه رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الشيخ عبد الأمير قبلان، وتحذيره البعض من إضاعة البوصلة، يعبّر عن وجهة نظرها “مئة في المئة”.
هذا فيما كشفت مصادر حزب الله لـ”الأنباء” أن الموقف من الدعوة إلى الحياد سيصدر بوضوح بعد اجتماع كتلة الوفاء للمقاومة هذا الأسبوع.