محليات

“عين التينة” على خطّ أنقرة والرياض..

كتب أنطون الفتى في “أخبار اليوم”:

هل من مستجدّات على الساحة اللّبنانية، من خارج منظومة الصّراع الأميركي – الإيراني الممتدّ على مختلف ساحات الشرق الأوسط؟

فعضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب ياسين جابر زار السفير السعودي في لبنان وليد البخاري، وبحث معه آخر التطوّرات المحلية وقضايا ذات اهتمام مشترك، يوم الإثنين الماضي، قبل أن يستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري السفير التركي في لبنان هاكان تشاكيل أمس، ويبحث معه الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، والعلاقات الثنائية بين البلدَيْن.

روتيني؟

قد يكون الأمر روتينياً، خصوصاً أن استقبالات البخاري، وزيارات تشاكيل، في لبنان، مستمرّة، وقد لا يكون كذلك، من زاوية تقاطُع تحرّكات سياسية – ديبلوماسية لبنانيّة، على خطّ أكثر دول المنطقة تشنّجاً في ما بينها، ولا سيّما على أرض ليبيا.

فإذا كانت الملفات المالية تحرّك اللّبنانيّين باتّجاه السعوديّين، فإن الملفات الأمنيّة، والتداوُل بدور لأنقرة فيها، في الدّاخل اللّبناني، قد يكون المحرّك الأساسي لأي تلاقٍ لبناني مع الأتراك في الوقت الرّاهن.

وإذا وضعنا الملف اللّيبي وآخر مستجداته في الوسط، وما لبرّي فيه ضمن إطار ملف تغييب الإمام موسى الصّدر، وابتعدنا قليلاً عن الهموم المالية والأمنيّة اللّبنانية، يكون من الطبيعي تكثيف تحرّك رئيس مجلس النواب باتّجاه الدّيبلوماسيّة السعودية والتركية في لبنان، وذلك بُعَيْد زيارة وزير خارجية فرنسا (جان إيف لودريان) لبنان، وهي إحدى أكثر الدّول معارضة للتدخّل التركي في ليبيا.

فهل سمع بري من لودريان ما يُقلِق، في ما يتعلّق بمستجدات الملف اللّيبي، خصوصاً أن أوضاع المنطقة شكّلت طبقاً مهمّاً في محادثات بري – لودريان، الى جانب مستجدات لبنان، والعلاقات اللّبنانية – الفرنسية؟

متواصلة

أوضح مصدر قريب من “عين التينة” أن “علاقات بري مع السفراء المُعتَمَدين في لبنان دائمة ومتواصلة، وتأتي من باب سياسي – ديبلوماسي، يبحث كلّ القضايا التي يرى رئيس مجلس النواب أنها تهمّ لبنان والمنطقة العربية، على المستوى السياسي والإقتصادي والأمني، ولا سيّما أن دوره معروف على المستوى الوطني العام، كما في ما يتعلّق بالعلاقات مع الأشقّاء العرب على اختلاف توجّهاتهم”.

ولفت في حديث الى وكالة “أخبار اليوم” الى أن “استقبال بري السفير التركي، وزيارة جابر السفير السعودي، تقعان في خانة الإيجابية التي يتطلع إليها (بري) في العلاقة بين لبنان والسعودية من جهة، ولبنان وتركيا من جهة أخرى، ولا سيّما في إطار تطوير العلاقات اللّبنانية مع الدول الصديقة على المستويات كافّة”.

وأشار الى أن “جابر هو رئيس “لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين”، وهذا ما يجعله يتواصل مع السّفراء الأصدقاء من باب المهمَّة الموكلة لهذه اللّجنة مع السفراء المعتمدين في لبنان، في إطار الإنفتاح الدائم. وهو تطرّق الى الكثير من القضايا مع البخاري”.

الصّدر؟

ولفت المصدر الى أن “النائب جابر هو عضو في “لجنة المال والموازنة” أيضاً، وكان فاعلاً في لجنة تقصّي الحقائق المالية في ما يتعلّق بخطة الحكومة، وهو على اطّلاع على أدقّ التفاصيل في شأنها، في وقت أنها (خطة الحكومة) شكّلت مدار اهتمام لجميع السفراء العرب والأجانب”.

وقال: “من الطبيعي أن يكون تطرّق الى الملفات والقضايا المالية المتشعّبة في جانب أساسي من زيارته السفير السعودي، كما الى الحلول التي يمكن مساعدة لبنان من خلالها، لإخراجه من واقعه المالي والإقتصادي المأزوم”.

وإذ استبعد إمكانيّة أن يكون الملف اللّيبي، “أحد النّقاط الأساسية في لقاء جابر – البخاري تحديداً”، ختم:”قد لا يكون الملف اللّيبي أحد النّقاط المباشرة خلال تلك اللّقاءات، حتى ولو أن قضيّة سماحة الإمام المغيّب موسى الصّدر لم تصل الى خواتيمها بَعْد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock
Libanaujourdui

مجانى
عرض