كتّاب و رأيمحليات

بين جميل السيد وعباس ابراهيم!

لا يفوّت النائب جميل السيد أي مناسبة لإطلاق النار على المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، لا بل يشغّل تغريداته للهجوم عليه ولو من دون مناسبة، فكيف يكون الأمر حين يحقق اللواء ابراهيم إنجازاً تلو الإنجاز، وآخرها استعادة لبنانيين اثنين من الذين كانوا موقوفين في الإمارات العربية المتحدة.قبل ذلك كان ابراهيم نجح في الحصول للبنان على مليون طن من النفط العراقي لزوم تشغيل معامل مؤسسة كهرباء لبنان في زمن العتمة الشاملة، كما نجح في إطلاق معتقلين أميركيين وأوروبيين من السجون السورية، ما أدى إلى فتح أبواب واشنطن له من الباب العريض وبطائرة أميركية حكومية خاصة لإجراء لقاءات على أعلى المستويات وصولاً إلى مستشار الأمن القومي الأميركي.هذه الإنجازات المبنية على ثقة متبادلة مع أبرز الأجهزة الأمنية العالمية لا يستطيع هضمها رفيق الوزير السابق الموقوف ميشال سماحة في رحلة نقل المتفجرات من سوريا إلى لبنان. فمن أتقن الاعتقالات لن يستوعب الجهود للإفراج عن المعتقلين، كما أن المدير العام السابق للأمن العام يتقن أساليب التهديد والملاحقات الأمنية للصحافيين والسياسيين والناشطين، وبالتالي من الطبيعي في مكان ما ألا يتقبّل نجاحات من لا يزال يحاول أن يمسح آثار ممارسات “غير جميلة” لن ينساها اللبنانيون مهما كثرت تغريدات السيّد التي لا يمكن أن تمحو “مآثره” ولا أن تجعل منه رئيساً لمجلس النواب!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock
Libanaujourdui

مجانى
عرض