احتواء “جدري القردة” ممكن.. وخطره منخفض!
أصدر المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية أحمد المنظري بيانا بشأن “جدري القردة”، على هامش اجتماعات الدورة الخامسة والسبعين لجمعية الصحة العالمية المنعقدة حاليًّا في المقر الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية في جنيف، جاء فيه: “على مدار الأسابيع الماضية، ظل المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط يتابع عن كثب تقارير عن جُدري القردة في بلدان بأقاليم أخرى للمنظمة لا يوجد فيها هذا المرض عادةً. وحتى 25 أيار، أُبلِغ عن 157 حالة إصابة مؤكَّدة على مستوى العالم، منها حالة واحدة مؤكَّدة في إقليمنا أبلغت عنها الإمارات العربية المتحدة في 24 أيار. وهناك المزيد من البلدان، بما في ذلك داخل إقليمنا، التي تعكف حاليًّا على تحديد الحالات المشتبه فيها وتقصِّيها. ويُعد الإبلاغ عن حالات إصابة بجُدري القردة في البلدان غير الموطونة تذكيرًا صارخًا بأن العالم سوف يظل يواجه فاشيات الأمراض المُستجدة والتي تعاود الظهور. ويكمُن الدرس الرئيسي هنا في ضرورة أن تواصل البلدان تعزيز قدرات التأهُّب والاستجابة الاستثمار فيها. وأما في إقليم شرق المتوسط، فإن أولويتنا الرئيسية الآن تتمثل في وقف انتقال المرض. ونحن الآن في وضع أقوى بكثير يُمكِّننا من القيام بذلك نتيجةً لجهود الاستجابة والتصدي لمرض كوفيد-19 على مدى العامين والنصف الماضيين، مما عزز قدرتنا في مجالي الترصُّد والتشخيص المختبري، مما يسمح لنا بتحديد حالات الإصابة وتأكيدها بشكل أكثر فعالية قبل أن يزداد انتشار الفيروس. وفي هذه المرحلة، يمكن احتواء جُدري القردة في إقليمنا، ويُعد خطر هذا المرض على عامة الناس مُنخفضًا. فجُدري القردة ينتقل من خلال الاتصال الجسدي الوثيق مع شخص مُصاب بالفيروس. ويعني ذلك أن العاملين الصحيين، وأفراد الأسرة، والشركاء الجنسيين أكثر عُرضة للخطر، إلا أن معظم المصابين يتعافون خلال بضعة أسابيع دون علاج. ويتطلب أيضًا هذا المرض الحيواني المصدر اتباع نهج “الصحة الواحدة” بصرامة، ولا بد من التعاون القوي بين وكالات ومؤسسات الصحة البشرية والحيوانية والبيئية. وتعمل منظمة الصحة العالمية عن كثب مع الشركاء والبلدان من أجل تحديد مصدر العدوى، وكيفية انتشار الفيروس، وكيفية الحد من سريانه.