زحام بين الركام#بقلم فادي ملحم

زحام بين الركام
#بقلم فادي ملحم
“الزائد أخو الناقص” وفوهة البركان مفتوحة تطال الجميع، لا فرق بين الطوائف إلا باقتباس الأسماء المركبة، وما يجمعهم فقط هو الفقر والوجع في بلد منكوب مهزوم وخانع لوصايات خارجية، بين شرق وغرب تجمعهم أحقاد أديان منذ آلاف السنين، بين فارسي وعربي، وقريشي وصليبي، بين الروم والنصارى، وبين يهودي وسالمي…
أحلامهم مختلفة ومعقدة، ونزعتهم الجاهلية تمتد أذرعها لتطال جميع الشعوب في حكمهم الديكتاتوري المتسلط، حتى ولو بدا لك التطور في الفكر والعمران، ولكن أساليبهم المجوسية، المثونية، والتطرف تشتعل بين وقت وحين، لتجعل من جميع الشعوب خانعة راضية مستعبدة بين أيديهم.
حتى ولو لحق بنا الأذى، فلا قيمة للشعوب لديهم، نحن مجرد أوراق وأعداد بين أيديهم. منا من هو القائد، ومنا الفارس، ومنا الحصان الذي يركض… نحن جيش عظيم بنظرهم، لا يعنيهم ما يؤلمنا، إنما ما يعنيهم هو المجازفة وتسجيل النقاط كل منهم على الآخر، لكي تسطّر بين سجلاتهم وتعدّ لهم انتصاراً…
لك أيها الشعب الفقير أكتب، وليس لهم.
لك، أيها الشعب المخطوف، أن تستوعب أننا مجرد أرقام لديهم.
#الفتن في زمن الجهلاء تهدم، ونحن لم يبقَ لنا سوى الركام.
إن هذا المقال لا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع
لبنان اليوم