الرياضة

28 ثانية في الجحيم.. 3 تقنيات حديثة أنقذت متسابق فورمولا 1 من الحادث المروع بالبحرين

تعرّض سائق الفورمولا 1 الفرنسي السويسري رومان غروجان إلى حادث مروّع جراء اصطدام سيارته بالحواجز الجانبية في حلبة الصخير بالمنامة خلال سباق جائزة البحرين الكبرى أمس الأحد الماضي، لكن معدات السلامة جعلته ينجو من الحادث بأعجوبة.

وساعدت البدلة الواقية والمعدات المتطورة في السيارة غروجان (34 عاما) على الخروج بأخف الأضرار، وذلك بعد أن عاش 28 ثانية من الرعب داخل سيارته التي اشتعلت فيها النيران.

الحادث المروع وقع عندما اصطدمت سيارة ألفا توري، التي كان يقودها الروسي دانييل كفيات، من الخلف بسيارة غروجان التي تحطمت عند أول لفة بعد اصطدامها بحواجز الأمان.

كانت الصدمة عنيفة جدا وأدت إلى تحطم السيارة قبل أن تشتعل فيها النيران. ولحسن الحظ تمكن غروجان من الخروج منها قبل أن تلتهمه ألسنة اللهب، وقفز فوق الحاجر لتسارع نحوه فرق الإسعاف.

وبحكم قوة الحادث واشتعال النيران في السيارة، ذهل المتابعون حين رأوا السائق الفرنسي يخرج دون أن يصاب بأي أذى تقريبا. ونُقل غروجان إلى المستشفى بعد أن أصيب في أعلى يديه، وكانت عبارة عن حروق طفيفة بالنظر إلى قوة الاصطدام والوقت الذي قضاه في قمرة القيادة المشتعلة.

وتعليقا على الحادث المروع، غرّد بطل الفورمولا 1 البريطاني لويس هاميلتون على تويتر “أنا سعيد جدًا لأن رومان بخير، المخاطر التي نواجهها ليست مزحة. ينسى البعض أننا نضع حياتنا على المحك في سبيل هذه الرياضة. أشكر الاتحاد الدولي للسيارات على التقدم الهائل الذي أحرزناه”.

وتشير تغريدة هاميلتون إلى التطور الذي شهدته تقنيات السلامة في سباقات فورمولا 1، واستعرض موقع “آر إم سي” (RMC) الفرنسي أبرز التقنيات التي ساهمت في خروج غروجان سالما من حادث أمس.

النومكس.. ألياف مقاومة للحرارة

أصبح السائقون في سباقات فورمولا 1 يرتدون بدلات عالية الجودة مضادة للتعرق ومقاومة للهب، تقدر قيمتها بنحو 4 آلاف يورو، وتُصنع من مادة “النومكس”، وهي عبارة عن ألياف صناعية مقاومة للهب ولدرجات الحرارة العالية.

وتُساعد مادة النومكس في حماية جلد السائق لفترة تصل إلى 45 ثانية عند 700 درجة تقريبا.

ويستخدم رجال الإطفاء وقوات الجيش هذه المادة أيضا، كما تُستخدم في الصناعات الفضائية وصناعة التعدين والبنية التحتية الكهربائية وفي تركيبة بعض المراكب الشراعية.

كما تُصنع الملابس الداخلية التي يرتديها المتسابقون تحت البدلة، من المادة ذاتها لتوفير حماية أفضل لمختلف أجزاء الجسم.

الخوذ والقفازات

تتألف خوذات سائقي الفورمولا 1 من حوالي 1.2 كليوغرام من مادة “الأراميد” المقاومة للحرارة، وهي مصممة لتحمل الصدمات العنيفة والضغط ودرجات الحرارة المرتفعة.

كما أن هذه الخوذات مزودة بأقنعة مقاومة للحريق وبفتحة صغيرة لمنع اصطدام الحطام بوجه السائق. أما القفازات التي يلبسها المتسابقون، فهي مقاومة للانزلاق ومصنوعة من مادة النومكس.

ومنذ عام 2018، زُوّدت القفازات بقياسات حيوية ومستشعرات للحركة مثبتة في راحة اليد اليسرى، وهي تقنيات تسمح للفرق الطبية بالتأكد عن بعد من سلامة السائق ورصد حركته. ويرتدي سائقو الفورمولا 1 أحذية جلدية مبطنة تحتوي على نسبة من النومكس.

نظام “هالو”

منذ عام 2018، تم تجهيز المقاعد بنظام “هالو” للحماية، وهو قضيب من التيتانيوم يوضع فوق قمرة القيادة لحماية رأس السائق من الحطام المتطاير، كما يسمح بامتصاص الصدمة في حال انقلاب السيارة. وقد استفاد رومان غروجان من هذه الأجهزة خلال الحادث الذي تعرض له في البحرين.

وصرح السائق الفرنسي في مقطع فيديو له من المستشفى “لم أكن موافقا على اعتماد نظام هالو قبل بضع سنوات، لكن لولاه لما استطعت التحدث إليكم اليوم. أعتقد أن هذا هو أفضل شيء أضيف إلى الفورمولا 1”.

المصدر : مواقع إلكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock
Libanaujourdui

مجانى
عرض