المُحافظة المَنْسيَّة “طَيْشنة وتَطنيش”

ليبانون ديبايت  |  2020 -حزيران -27

“ليبانون ديبايت” – أسامة العويد

يَمْتَشقُ “جهاد”، سيجارته على وقعِ صُراخ شبابٍ أصدقاء له، وبدون سابق إنذار يقطعون طريق جسر المحمّرة الذي يفصل المحافظة عن باقي لبنان رفضاً “لسياسة التجويع ورفع سعر الدولار أمام الليرة اللبنانية”.

اعلان

على الرّغم من قلّة الأعداد التي تقطع الطرقات في عكار، إلاّ أنها تلاقي تعاطفاً مع روّاد التواصل الإجتماعي وسط معارضة “ظهرت جليّة في الآونة الأخيرة وخاصة من الناس الذاهبة إلى عملها والتي تعتبر ان القطع في الشمال لا يسمن ولا يغني من جوع”.

ويقول “يوسف المحمد”، الذي ينتظر وعائلته ضمن الطوابير: “هم يُضيّقون الخناق علينا فقط، هنا لا مؤسسات ولا وزارات ولا مسؤولين يمرّون … “.

أما الناشط أحمد عصام البستاني، الذي يُعتبر “سيد دوّار ببنين العبد” ، أن “السلطة دسَّت بعض الشباب لتشويه صورة الثوار، وقد عمدوا الى القيام ببعض الأمور من أعمال تخريبية وخاصةً في بيروت ما دفع الناس التي ملأت الساحات لفترات طويلة لعدم العودة والخوف أمام مايجري”.

وعن قطع الطريق مجدداً، يضيف البستاني “بحسب الحاجة ولكن في الفترات السابقة لم نقطعها، ورغم كل ما نتعرَّض له من تنكيل وغلاء لم تلْبث الناس تلتزم الصمت ولا يُحركوا ساكن …شعب مخدر خلي نايم تنشوف وين حنصير”!!

ويأمل سليمان ضاهر، وهو صاحب محطة وقود من “الثوار عدم قطع الطريق، للسماح بدخول الشاحنات الى عكار وخاصة المازوت الذي نقص في الأيام الأخيرة”.

ويضيف في حديث لموقعنا:” علينا أن نتنبَّه لما يجري هم يريدون وصفنا بالشعب الهَمجي والمُسيء حتى تعود صهاريج الوقود أدراجها ولا تدخل مناطقنا التي باتت تباع في السوق السوداء بالعبوات على الطرقات وكأنه استهداف لنا من قبل أرباب المال والتجار والسلطة من ورائهم”.

في أروقة المسؤولين والنواب في عكار، ثمَّة إستهجان عن “سياسة تطنيش من قبل الدولة، يُقطع الطريق في جل الديب وبيروت فيفتح خلال دقائق، أمام في عكار فتبقى أيام ولا حياة لمن تنادي ولا جيش يتدخل ولا قوى أمنية فهل هذه المنطقة خارج نطاق البلاد؟”.

إختلاف الرأي في عكار وإجماع أن أبناءها “على أنهم ليسوا على خارطة الوطن، لا في المغانم ولا في حصص المساعدات، بل في التضحية والوفاء خلال أي إستحقاق وعلى الرغم من أنّ العالم الطامع بلبنان ينظر الى غنى هذه المناطق من طرابلس وحتى الحدود السورية إلاّ أن “بيّ الكل يصرُّ على أن مزمار الحي لا يطرب” !!

Libanaujourdui

مجانى
عرض