إثيوبيا.. جبهة تيغراي تتبنى قصف مطارين وتهدد بمهاجمة إريتريا ورئيس الوزراء يدعوها للاستسلام

أعلنت جبهة تحرير تيغراي مسؤوليتها عن استهداف مطارين في منطقة مجاورة بالصواريخ، وهددت بمهاجمة إريتريا، في حين دعا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الجبهة للاستسلام.

فبعد أسبوع على بدء القوات الحكومية عملية عسكرية لتجريد جبهة تحرير تيغراي من سلاحها بعد اتهامها بمهاجمة قاعدة للجيش في الإقليم الواقع على الحدود مع السودان وإريتريا، بدت الجبهة أكثر تحدثا للحكومة المركزية في أديس أبابا رغم خسارتها مناطق عدة، وفق السلطات.

وعبر تلفزيون صوت تيغراي، تبنّت الجبهة اليوم السبت قصف مطاري بحردار وغوندر في إقليم أمهرا المجاور بالصواريخ.

وقال التلفزيون إن الهجمات الصاروخية ستستمر على المطارات التي تنطلق منها  الطائرات التي تقصف إقليم تيغراي.

وفي حين تحدث القيادي في الجبهة غيتاتشيو ريدا عن إلحاق أضرار كبيرة بمواقع عسكرية في المطارين، أكدت لجنة الطوارئ الفدرالية أنه تم استهداف منشآت مدنية في إطار ما وصفتها بالعمليات الإرهابية التي تقوم بها جبهة تحرير تيغراي.

كما قالت الحكومة الفدرالية -في بيان- إن الجبهة تستخدم آخر ما تبقى لها من صواريخ في ترسانتها.

وعلم مراسل الجزيرة الموجود على الحدود بين إقليمي تيغراي وأمهرا أن الهجوم الصاروخي على مطار غوندر أوقع قتلى وجرحى، في حين خلّف الهجوم على مطار بحردار خسائر مادية فقط، ومن المقرر أن يستأنف المطار نشاطه الأحد.

وقال مراسل الجزيرة حسن رزاق إن الخطوط الجوية الإثيوبية تسيّر يوميا أكثر من 4 رحلات إلى مطار مدينة بحردار، عاصمة إقليم أمهرا، ورحلات مماثلة إلى غوندر.

تحدّ واستلام
وبالتزامن مع تبني قصف مطاري بحردار وغوندر، هدد القيادي في جبهة تحرير تيغراي غيتاتشيو ريدا بشن هجمات صاروخية على مدينتي مصوّع وأسمرة في إريتريا التي تتهمها الجبهة بالمشاركة في العمليات العسكرية بإقليم تيغراي، الأمر الذي نفته السلطات الإريترية.

وقال ريدا إن الهجمات المحتملة على مصوع وأسمرة تستهدف إحباط أي تحركات عسكرية بالمدينتين.

في المقابل، دعا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قوات جبهة تيغراي للاستسلام.

ويأتي ذلك في حين أفادت تقارير بأن إثيوبيا تسحب الآلاف من قواتها العاملة في الصومال.

وكان الجيش الإثيوبي أكد في وقت سابق استمرار تقدمه وسيطرته على مناطق كثيرة داخل تيغراي، وتصفيته ما سماها جيوبا للقوات المتمردة.

ومنذ انطلاق العمليات العسكرية التي أمر بها رئيس الوزراء آبي أحمد، تشن القوات الفدرالية هجوما جويا وبريا تقول أديس أبابا إنه أسفر عن تحرير غرب تيغراي.

ويعتقد أن مئات من الطرفين بين عسكريين ومدنيين قتلوا منذ بدء المعارك في تيغراي، وتبادل الطرفان الاتهامات بارتكاب انتهاكات.

يذكر أن من عوامل الصراع الحالي شكوى إقليم تيغراي من تهميشه بعد وصول آبي أحمد إلى السلطة عام 2018، وكانت جبهة تيغراي قد هيمنت قبل ذلك سنوات طويلة على الائتلاف الحاكم.

وكان آبي أحمد، وهو من قومية الأورومو، قد حلّ حكومة تيغراي وعيّن إدارة مؤقتة للإقليم.

وتزايدت أخيرا التحذيرات الدولية من تحوّل الأزمة الراهنة إلى حرب أهلية.

تدفق اللاجئين
وبينما تتواصل المعارك، يتواصل تدفق اللاجئين الإثيوبيين من إقليم تيغراي إلى الحدود السودانية بمعدلات متزايدة.

وفي ظل انعدام الخدمات الأساسية كالماء والغذاء، فإن هؤلاء اللاجئين يعيشون وضعا مأساويا.

ووفقا لوكالة “أسوشيتد برس” (Associated Press)، فإن المعارك تسببت حتى الآن في فرار 17 ألف شخص من إقليم تيغراي إلى السودان.

المصدر : الجزيرة + وكالات

Libanaujourdui

مجانى
عرض