استهداف الجيش… رسالة من واشنطن إلى تل أبيب

بعد استهداف الجيش... رسالة من واشنطن إلى تل أبيب

جاء في “الشرق الأوسط”:

أعلن «حزب الله» أنه نفذ 509 عمليات ضد مواقع إسرائيلية وتجمعات للجيش منذ بداية الحرب على غزة حتى 14 كانون الأول الحالي، فيما استهدف السبت، منزلين تحصّن في داخلهما جنود إسرائيليون، بحسب ما قال في بيان.

ومع استمرار المواجهات المتبادلة بين إسرائيل والحزب، قال الجيش الإسرائيلي السبت، إنه استهدف عدداً من المشتبه بهم في منطقة بجنوب لبنان تابعة لـ«حزب الله»، بعد إطلاق 3 قذائف من الأراضي اللبنانية باتجاه شمال إسرائيل.

وأضاف على تلغرام: «تقصف مدفعية الجيش الإسرائيلي مصدر النيران»، مشيراً إلى استهداف عدد من المشتبه بهم في منطقة في لبنان معروفة بأنها تابعة لحزب الله.

من جهته، قال أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عبر حسابه على منصة «إكس»، إن الطائرات الحربية أغارت على سلسلة أهداف لـ«حزب الله»، مشيراً إلى عدة عمليات إطلاق قذائف من لبنان نحو إسرائيل في الساعات الأخيرة، وأن الجيش رد بقصف مدفعي نحو مناطق في لبنان.

وكانت قناة «المنار» نقلت عن إعلام إسرائيلي قوله إن «طائرة مسيرة مفخخة أُطلقت من لبنان وأصابت تجمعاً مستحدثاً للجيش في مارغليوت وأوقعت إصابتين»، مشيرة كذلك إلى أن «الرقابة العسكرية تفرض حظراً على نشر المعلومات عن هذا الحدث الأمني».

ونعى «حزب الله» أحد مقاتليه، فيما أعلن عن عدد من العمليات العسكرية التي طالت تجمعات لجنود إسرائيليين ومواقع عسكرية، إضافة إلى منزلين دخل إليهما العسكريون.

وفي بيانات متفرقة، أعلنت «المقاومة الإسلامية» عن استهداف مقاتليها تجمعاً لجنود إسرائيليين في حرج راميم، كما رصدوا مجموعة جنود إسرائيليين تدخل إلى منزلين في مستعمرة المنارة فقاموا باستهداف المنزلين ‏بالأسلحة المناسبة، وإصابتهما إصابة مباشرة وأوقعوا قتلى وجرحى، وذلك بعدما كانوا قد نفذوا هجوماً جوياً بطائرة مسيرة انقضاضية على تموضع لجنود إسرائيليين خارج ثكنة راميم (قرية هونين اللبنانية المحتلة)، ما أدى إلى ‏سقوط إصابات مؤكدة. ‏

وقبل الظهر، استهدف مقاتلو «حزب الله» قوة مؤللة للقوات الإسرائيلية في موقع المطلة، وحققوا فيها إصابات مباشرة، وصباحاً استهدفوا دشمة تحصن بها جنود إسرائيليون في موقع بركة ريشا بصاروخ موجه، مما أدى إلى سقوط عدد منهم بين قتيل وجريح، بحسب بيان «حزب الله»، وذلك بعد ساعات من إطلاق نار من الموقع الإسرائيلي في بركة ريشا على محيط بلدتي عيتا الشعب – رامية، بحسب ما كانت قد أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام».

ولم يهدأ القصف المتقطع باتجاه الجنوب، واستهدفت غارة إسرائيلية أطراف عيتا الشعب وتعرض وادي حسن الواقع ما بين بلدتي مجدل زون والجبين، لقصف مدفعي وسجلت غارات على وادٍ قرب بلدة رامية وعلى جبل بلاط في القطاع الغربي، حيث أفيد أيضاً بانفجار صاروخ اعتراضي في أجواء بلدة الضهيرة الحدودية.

وفي مرجعيون، تعرضت أطراف بلدة رب ثلاثين وبلدتا مركبا وبني حيان لقصف مدفعي، كما سقطت قذيفتان على أطراف بلدة حولا وسقطت قذيفة مدفعية على باب تنية – الخيام، ومساء، ذكرت «الوطنية» أن المدفعية استهدفت بلدة حولا وسقطت القذائف على مقربة من المنازل في حي صبيح وبئر المصلبيات.

ولم يكن ليل الجنوب هادئاً، حيث ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن الجيش الإسرائيلي صعد ليلاً اعتداءاته العنيفة التي استمرت حتى قبيل منتصف الليل، حيث أغار الطيران الحربي على منطقة المشاع بين بلدتي المنصوري ومجدل زون وعلى أطراف الناقورة وجبل اللبونة، كما أطلق الطيران المسير صاروخ جو أرض استهدف به محيط بلدة عيتا الشعب. وطال القصف المدفعي أطراف معظم بلدات القطاعين الغربي والأوسط المتاخمة للخط الأزرق.

وملأت القنابل المضيئة المعادية سماء قرى القطاعين الغربي والأوسط، مع تحليق للطيران الاستطلاعي المعادي.

وكانت قد نقلت شبكة «سي إن إن» مساء الجمعة، عن مسؤولين أميركيين ومصدر أمني إقليمي القول إن إسرائيل هاجمت مواقع للجيش اللبناني أكثر من 34 مرة منذ 7 تشرين الأول الماضي. وذكرت الشبكة التلفزيونية، التي قالت إنها استندت في معلوماتها إلى قائمة جمعتها الولايات المتحدة واطلعت عليها الشبكة، أن الهجمات الإسرائيلية شملت نيران أسلحة خفيفة ومدفعية وطائرات مسيرة وطائرات هليكوبتر.

ونسبت الشبكة إلى المسؤولين الأميركيين القول إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أبلغت إسرائيل بأن هجماتها على الجيش اللبناني «غير مقبولة». وبحسب تصريح مسؤول أميركي رفيع المستوى لشبكة «سي إن إن»، فإن واشنطن تعتقد أن بعضاً من هذه الهجمات «عرضية» وكانت موجهة ضد «حزب الله».

لكن المسؤول الأميركي قال إن الهدف من شن هجمات أخرى كان «أقل وضوحاً»، وأضاف: «ربما لا يمارس مزيد من الجنود الإسرائيليين الصغار ضبط النفس بشكل كافٍ

Libanaujourdui

مجانى
عرض