الحوثيون يؤكدون الموافقة على بعثة أممية لفحص ناقلة نفط قد تسبب تسربا

أكد الحوثيون في اليمن أنهم أعطوا موافقتهم على أن ترسل الأمم المتحدة بعثة لإجراء عملية فحص وصيانة أولية للناقلة النفطية “صافر” المهجورة قبالة مرفأ الحديدة، والتي يمكن أن تتسبب بحصول تسرب نفطي في هذا البلد.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت الثلثاء أن الحوثيين الذين يسيطرون على قسم كبير من شمال البلاد وافقوا على بعثة فحص للسفينة وصيانة أولية في مواجهة أخطار حدوث تسرب نفطي، فيما كان يرفض الحوثيون حتى الآن اي وصول الى السفينة.

وقال المسؤول البارز لدى الحوثيين محمد علي الحوثي في تغريدة مساء أمس إنه تم توقيع اتفاق صيانة عاجل وتقويم كامل لناقلة النفط “صافر” مع الامم المتحدة بهدف تجنب كارثة بيئية.

ومنذ أعوام، تحاول الأمم المتحدة تأمين هذه السفينة والحؤول دون حدوث تسرب نفطي كارثي، لكنها لم تتمكن من ذلك بسبب رفض الحوثيين الذين يسيطرون على ميناء الحديدة الراسية قبالته الناقلة السماح لها بالوصول إلى السفينة.

و”صافر” التي صنعت قبل 45 عاما وتستخدم منصة تخزين عائمة، محملة بنحو 1,1 مليون برميل من النفط الخام يقدر ثمنها بنحو 40 مليون دولار.
ولم تخضع السفينة لأي صيانة منذ 2015 ما أدى الى تآكل هيكلها وتردي حالتها.

وفي 27 أيار، تسربت مياه إلى غرفة محرك السفينة. والسفينة مهدة في أي لحظة بالانفجار أو الانشطار مما سيؤدي إلى تسرب حمولتها في مياه البحر الأحمر.

وبحسب دراسات مستقلة، فان التسرب النفطي اذا حصل يمكن ان يدمر النظام البيئي ويغلق مرفأ الحديدة الحيوي مدى 6 أشهر ويعرض أكثر من 8,4 ملايين شخص لمستويات مرتفعة من المواد الملوثة.

ورحبت منظمة “غرينبيس” المدافعة عن البيئة بالاتفاق.
وقال المتحدث باسمها احمد الدروبي: “كل يوم تترك فيه ناقلة النفط “صافر” من دون الصيانة اللازمة يقربنا أكثر من كارثة إنسانية وبيئية ستعمق المأساة الحالية في اليمن، وستتسبب بأضرار غير محصورة في البحر والأرض والجو في المنطقة”.

المصدر : الوكالة الوطنية للإعلام

Libanaujourdui

مجانى
عرض