الرياض ستسحب الجنسية السعودية من الحريري.

حسب مصادر متابعة للتأليف، لا حكومة لا اليوم ولا غداً ولا بعد شهر، ولا مبادرات جدية بل مداولات مرفوضة مطلقاً، فالحريري يريد اسقاط العهد ومعه جبران باسيل وطموحاته الرئاسية وضرب بهاء «شقيقه الأكبر» وكسب ود حزب الله دون ازعاج الرياض، وتسليمه مفاتيح السراي ومرجعية الطائفة السنية وصاحب الكلمة الاولى في الدولة، وكل هذه المطالب يريد تحقيقها الحريري في معركته الحكومية كي يؤمن كتلة نيابية في معركة الانتخابات النيابية عام ٢٠٢٢ تفتح له طريق السراي في العهد الجديد، وهو مقتنع انه اذا تراجع سقط واصيب بعطب سياسي كبيرسيخرجه من المعادلة السياسية.

اما جبران باسيل فهو يخوض المعركة بشعار «اكون او لا اكون» واي تنازلات ستطيح بمعركة الرئاسة وانتصار حلف بري الحريري جنبلاط فرنجية وتقدم سمير جعجع ، وهو مقتنع ان معركة الحكومة والانتصار فيها سيمنحه ٩٠ بالمائة من الأوراق للوصول إلى بعبدا، وهو يريد أميركا والسعودية وروسيا وإيران وسوريا وكل متناقضات الكون إلى جانبه ، وكل معركته هدفها تسليم الآخرين بشروطه وهذا لن يحصل، ولذلك لن يتراجع مهما وصلت الامور. وقد يتم التطبيع وينجح بين العدو ودول الخليج ومستحيل بين الحريري وباسيل.

اما الرياض فحساباتها مختلفة كليا، و»الغضب شامل» عندها من كل التركيبة السياسية باستثناء جعجع وسامي الجميل، وإذا تراجعت في معركة الحكوَمة فقدت هيبتها اللبنانية واوراقها، واذا شكل الحريري حكومة تضم حزب الله، فإن الرياض ستصدر بيانا فوريا يتصمن رفض هذه الحكومة، وهناك وكالة اعلامية خليجية كشفت ان الرياض قد تسحب الجنسية السعودية من الحريري اذا ضمت حكومته حزب الله، ولذلك تنتظر كيف سيتصرف لتحدد التعامل معه، وخياراته قد تفتح أبواب الرياض له والاجتماع بمحمد بن سلمان أو اقفالها كليا، وما يسري على الحريري يسري على باسيل أيضا وطالما علاقته متطورة مع حزب الله فلن يرى الرياض، والحديث عن ودّ بين بعبدا والسفارة السعودية فهو شكلي ومرده إلى القبول بالشرط السعودي بادانة القصف الحوثي للرياض، حيث كان لبنان اول الدول التي دانت القصف بتوجيهات من باسيل لوزير الخارجية، وبعبدا تنتظر كيف ستتعامل الرياض مع هذه «التسليفة» الودية، التي لن تبدل التشدد السعودي التي ظهر بعدم المبادرة إلى التحقيق في الشكوى اللبنانية عن دور منصات إلكترونية في السعودية بالتلاعب في سعر صرف الدولار، والمعلومات تشير ان لبنان فاتح المسؤولين الاميركيين والفرنسيين بالأمر طالبا تدخلهم ولم يأت الجواب حتى الآن.

Libanaujourdui

مجانى
عرض