باسيل: الأمن أوّلاً والغذاء ثانياً والمال ثالثاً

شكُر رئيس “تكتل لبنان القوي” النائب جبران باسيل “الرئيس عون على دعوته لعقد هذا اللقاء كما نشكُر دولة الرئيس برّي على جهودِه لعقد هذا اللقاء”.



واعتبر باسيل في كلمة له خلال “اللقاء الوطني” أنّ “لبنان يمرّ بأخطار كثيرة تهدّد وجوده كدولة، وعندما يكون الخطر وجودياً فإنّه لا يهدّد منطقة أو طائفة أو فريقاً سياسياً إنّما هو يطال المجتمع. من يعتقد بأنّه برفضه حواراً، يعرّي حكومة أو عهداً أو مجموعة، إنمّا هو يعرّي لبنان من جوهر وجوده، خاصة، إذا كان هدف الحوار هو منع الفتنة، من خلال الإتفاق على وقف التحريض الطائفي ووقف التلاعب بالأمن. ومن يرفض هذا الحوار إنّما يدلّ على نواياه بتعطيل الإنقاذ”، مضيفاً “أمّا نحن فسنبقى مصرّين على الحوار ولو رفضه الآخرون، ولأنّ هذا الرفض هو موجّه ضد المواطنين الذين ينتظرون بارقة أمل تؤشّر الى استقرار أوضاعهم الأمنيّة أوّلاً ثمّ الماليّة والاقتصاديّة والسياسيّة. الأمن اوّلاً والغذاء ثانياً والمال ثالثاً، فلا غذاء او مال من دون الأمن”.

وأكد أنه “ما كنّا نتمناه من لقاء اليوم هو تلاقٍ على تحريم العبث بالأمن. أمّا وقد التقينا من دون سوانا، فعلّنا نؤكّد فيما بيننا، طالما أنّ الفتنة تحتاج لطرفين فهي لن تقع لأنّ الطرف الأقوى لا يريدها؛ ويكفي أن نعقد العزم ونتوافق فيما بيننا على عدم وقوعها، فلا تقع.من هنا علينا أن نطمئن شعبنا ونعدهم أنّ الفتنة لنتقع طالما القوي لا يريدها”.

وتابع “أمّا الأخطار التي تواجهنا فهي عديدة وعلى رأسها ثلاث:1- الخطر المالي: الكلمة السحريّة هي “الثقة”، وهي مطلوبة من الداخل من شعبنا، ومن الخارج من الدول الصديقة.من دون ثقة، لا نحلم بحلّ! ولا يمكن استعادة الثقة بنفس السياسات والأشخاص الذين تسبّبوا بفقدانها.من دون ثقة، لا تطلبوا من الناس شيئاً ولا يمكن استعادة الثقة من دون محاربة جديّة للفساد، ومن دون استعادة أموال منهوبة وموهوبة، ومن دون تخفيض الفوائد وجعل الاقتصاد يدور مجدداً ويخلق فرص العمل. لا يمكن استعادة الثقة وأموال المودعين تتبخّر في المصارف، ولا يمكن استعادتها من دون اقتصاد حرّ وقطاع خاص فاعل.شرط الثقة هو إجراء اصلاحات بنيويّة في ماليّتنا العامّة.الاصلاحات ثمّ الاصلاحات هي مفتاح الحلّ وهي معروفة.لا يجوز للحكومة أن تنتظر تحديد الخسائر، أو إجراء التدقيق التشريحي، أو إنهاء التفاوض سلباً أو إيجاباً؛ بل عليها أن تبدأ، بالتعاون مع المجلس النيابي، بإقرار الاصلاحات فوراً من دون انتظار. وبصراحة، دولة الرئيس، هناك انخفاض ملحوظ في انتاجيّة الحكومة، هي كما الدراجة الهوائيّة، تقع في أي لحظة تتوقّف عن التدويس بها. أمّا بالنسبة لتحديد الأرقام والخسائر، فهي ستظهر بالنهاية ولو كان من المهمّ تحديدها الآن

Libanaujourdui

مجانى
عرض