توقيع رواية “لجوء ستان” بالعاصمة الأردنية عمان

احْتَفَتِ الناشطةُ والأديبةُ الكندية من أصولٍ سورية الكاتبة سُهاد الدندشي والروائيُّ الأردنيُّ من جذورٍ فلسطينية مراد ساره بتوقيع كتابيهما معاً( لجوء-ستان ) في قاعة المكتبة الوطنية.

بدايةً استُهلّتِ الفعاليّةُ الثقافيةُ بالنشيد الأردني، قدَّمَتْها عريفةُ الحفلِ الشاعرةُ عنان محروس، فرَحّبَتْ بالرعاة والجهات الرسمية المدعوّة وبالحضور والمشاركين الأكاديميين.بدورهما، فقد عرضَتِ الكاتبةُ سهاد والروائي مراد مِن على منصة التوقيع قراءةَ بعضٍ من فصول قصة البطلة سام وأيوب، حيث أظهرا في سطورها مدى الاضطهاد الذي عايشه اللاجئ وما تبعها من أزمات نفسية مدمرة، وأشارت الكاتبة سهاد أثناء قراءتها عن بعض رسالة الكتاب وأبعاده الإنسانية وعن أسباب صياغته وعَنونته، وما يحتويه من مباحثَ وأغراضٍ وغاياتٍ، وعن الظروف التي دَعتْها لإخراجه بتلك الصورة والمشهدية، فكان كلُّ فصلٍ محطةً من ذاكرة اللجوء التي اكتوَت بنارها النساءُ السورياتُ خلال لحظات مأساوية من حياتهن التي لا تشبه إلا الجحيم، بعدما أُرغِم أكثرهن قسراً على ترك وطنهنّ الأم سوريا.وشكرتِ الكاتبةُ سُهاد مملكةَ الأردن على الاستضافة ورعاية توقيع الكتاب، وعلى الاحتضان الرسمي والشعبي لروايتها المثقلة بالآلام والآمال.ونشير إلى أنّ الروائي الأردني مراد سارة،تشاطر والكاتبة الدندشي في صياغة فصول الكتاب، فروى بأدبياته قصصاً من زمن اللجوء الإنساني للاجئ الفلسطيني، وبأفكارٍ ساهمَتْ في تقديم نماذجَ تحاكي الواقع المعاش لكل لاجئ وباحث عن وطن بديل، رافقها اجتراحُ حلولٍ معاصرة من رحم المعاناة، فصار الكتابُ روايةً تحكي وجعَ إنسانٍ ضاقت بها الدنيا من جهاتها الأربع. تَخلّلَ حفلُ التوقيعِ قراءةً نقديةً وإبداعيةً لكلٍّ من الدكتورة إيمان العمري والدكتورة مرام أبو النادي، فيما ألقى الدكتور نضال أحمد العياصرة مديرُ المكتبةِ الوطنية كلمةً، تناوَلَ فيها الترحيب بالضيفة والمحتفى بها، وتكلم عن الجوانبَ النضاليةَ المشرقة للمرأة السورية والفلسطينية معاً، مستنكراً الظلمَ اللاحقَ بشخصيتها الحديدية والثابتة، مثنياً على صمودها وشموخها في المنازلة ومواجهة التحديات والصّعاب، وتزيّنَ الاحتفالُ بقصيدةٍ شعريةٍ من قِبلِ الإعلامي محمد نصيف مذيع في قناة الرافدين الفضائية.ودارت مداخلاتٌ نقديةٌ مفيدة، ومستفيضة حولَ فصولِ ومباحث الكتاب، بين الكاتبة والروائي والمشاركين والحضور، فأثنى الجميعُ على أهمية محتويات الكتاب، خصوصاً في ظل اتساع رقعة أزمات اللجوء في الوطن العربي، ما يجعل دراسة العوامل الناشئة ومآلاتها السلبية ضرورة أكاديمية وبحثية.وهنا نُنَوّه، إلى أنّ الكتاب المحتفَى بتوقيعه ( لجوء-ستان ) للكاتبة سهاد والروائي مراد، فقد تبنّى طباعته وتوزيعه دار جفرا ودار الدندشي للكتاب، لصاحبه الكاتب جاسم الدندشي، الذي يتخذ من مدينة مونتريال الكندية مقراً لعمله ونشاطه .

Libanaujourdui

مجانى
عرض