حركة سياسية جديدة… افرام يطلق “مشروع وطن الإنسان”

أطلق النائب المستقيل نعمة افرام يطلق “مشروع وطن الإنسان”، وقد ألقى كلمة في المناسبة جاء فيها:

لبنان والانسان توأمان. وليس من سبب لوجود لبنان، لولا انّه فكرة ورسالة وعقيدة لسعادة وحرّية الانسان.
لم يكن صدفة وجوده في هذه البقعة من الشرق، حيث له فيها تاريخ خاص. لقد انفتح من خلال مشرقيّته على الغرب ومنذ القرن السابع عشر، فعاش عصر النهضة. كما تفاعل مع الشرق في النهضة العربيّة وكان في أساسها، وكانت رسالته العلم والحرّية والتفوّق. 
هكذا شكلّ لبنان دائماً أرضاً للمضطهدين، ودوماً أرضاً للإنسان وملجأ للإنسان.

هذا الانسان اليوم يُذل ويُهان ويتشرّد ويجوع. إنّه في رحلة جهنميّة نحو القرون المظلمة. وما يحدث ببساطة، هو خروج للوطن من القرن الحادي والعشرين، في مستوى الحياة، والتعليم، والاستشفاء، والثقافة، وتدمير جماله، وتلويث الهواء، وخاصة ثروته المميّزة في مياهه الجوفيّة…والأكيد الأكيد في مستوى بناه التحتيّة والتكنولوجيا.
لبنان الذي نعرفه يختفي إلى اللاعودة، وهذه المرّة مختلفة عن كلّ سابقاتها. انهم لا يدمّرون لبنان فحسب، بل الانسان اللبناني الذي هو أساس لبنان.
من هنا، قررنا مواجهة هذا الواقع، ليس بغضب ولا بقهر، انما باحتراف وتخطيط وبجرأة، وبإيمان كبير.
اقرعوا يفتح لكم، هذا هو ايماننا. ونحن نريد خلق صحوة لا نريدها صحوة الموت، بل أن تكون انتفاضة للحياة.

ولهذه الأسباب، كان جوابنا للارتطام الكبير وموت هوّية لبنان، مشروعاً بديلاً عن الاستسلام للموت، مشروع وطن الانسان.

الصديقات والأصدقاء،
مشروعُ وطنِ الإنسان هو حركةٌ وطنيّة سياسيّةٌ، تهدُف إلى تشييدِ جمهوريّةِ الإنسانِ والحُرّية والرسالةِ والسيادة في لبنان.
إنّها مِنصّةٌ تلتفُّ حولَها هذه المجموعةُ الصُّلبةُ من المخلصين، الرافضةُ للواقع الظالم، والمصمِّمةُ بجُرأة على التغيير، وهي تلتزمُ بناءَ دولةِ المؤسّساتِ المنتجةِ والرّائدةِ ودولةِ الخدمات المتفوّقة.
جوهرُ المشروعِ هو الإنسان أوّلاً في كرامتِه وسعادتِه وازدهاره. وغايتُه بيئةٌ حاضنةٌ للتجديد في العقدِ الوطني، الذي يضمنُ حقوقَ المواطنِ، ومُوجباتِ المواطنة، ويحفّز الإنتاجيّةَ والحداثةَ والفُرص المتساوية.

إننا بحاجة إلى وطن، فالإنسان دون وطن هو كائن ناقص. وكلّنا نصبح غرباء في العالم، إذا خسرنا وطننا، وإذا لم يعد الوطن يشبهنا ولا نحن نشبهه. فليس من توازن في الطبيعة البشريّة لكلّ انسان، دون وطن يفتخر به و”بيشوف حالو في”.
إن علاقة الوطن بالمواطن هي عقد وطني يشبه عقد الزواج. صحيح في أساسه الحبّ والفرح المتبادل. في الوقت عينه، من المهم جداً المعاملة والاحترام، والحقوق والواجبات.
من هنا، يشكّل بناء مؤسسة الدولة اللبنانيّة لتؤمّن أعلى مستوى من الخدمات الرائدة، أساساً للعلاقة بين الوطن والمواطن.
يجب أن تصبح الهويّة اللبنانيّة أفضل بطاقة ائتمان وتأمين بين قريناتها في العالم. يجب أن تتحوّل إلى بطاقة دخول إلى أفضل المدارس والجامعات والمستشفيات، وإلى أروع المجمّعات السكنيّة والبيئيّة. يجب أن تكون أكبر مسهّل ومحفّز لريادة الأعمال وللمبادرات ولإطلاق الابداع. فلن نقبل أن تكون هويّتنا اللبنانيّة كمبيالة بثلاثين وأربعين وخمسين ألف دولار، على كلّ ولد من أولادنا أن يسدّدها طيلة عمره. 

الصديقات والأصدقاء،
يلتزمُ المؤمنون بـ ” مشروعِ وطنِ الإنسان” بصونِ قيمِ الحُرّية والكرامة البشريّةِ وتأمينِ الحقوق والواجبات. 
يتخطّى العيشُ المشترَك من خلال هذه القيمِ مستوى التساكنِ بين المجموعات اللبنانيّة، ليصبحَ نمط عيش منتجاً ومنسَّقاً، يقوم على خلقِ القيمةِ المُضافة وتحقيقِ ملء الذات واحترامِ الغِنى في التنوّع. 
يُؤمِّن هذا النمطُ مشاركة حقيقيّةً فعّالة لجميع اللبنانيين في مختلِف الشؤونِ الوطنيّةِ، مشاركةً شاملة غير مُجتزأة، تبتعد عن الجهلِ والزبائنيّةِ والأنانية. 
وتقدِّم هذه القيمُ للإنسانِ فُرصةَ التواصلِ والتفاعلِ ضِمن احترام الخصوصيّات. وتؤهِّلُ الوطنَ من خلال سيادةٍ غيرِ منتقَصةٍ، ليكونَ نموذجاً حضاريّاً في صونِ كرامةِ الفردِ والجماعات، وتثبيتِ الانسجامِ بين الحُريّة التي هي في أساسِ فكرةِ لبنان، وبين العدالةِ القائمة على المساواةِ في الحقوقِ والواجباتِ وحمايةِ الضعيف والفقير.
كما يؤمِن ” مشروعُ وطنِ الإنسان” بمبادئِ الحداثةِ والإنتاجيّة والازدهار والفُرص المتساوية. هذه المبادئُ أساسيّةٌ في مسار بناءِ الدولةِ المدنيّةِ الحديثة، وللوصولِ إلى منظومةٍ رقميّةٍ تبتعد عن التخلّفِ والجهلِ والفساد، وتواكبُ الحداثةِ إلى أبعدِ الحدود وفي مختلِف المجالات والقطاعات. 
تساهم هذه المبادئُ في تأمينِ فُرص متساويةٍ أمامَ المواطنين في مجالات العملِ وإطلاقِ المبادرات. كما تتفاعلُ مع مستجدّاتِ العصر. وعليها تُطلِق مشاريعَ تنميةٍ ضِمن عمليّةِ إصلاحٍ واسعةِ النطاق، مع خُططٍ جادّةٍ للإنماء الاجتماعيّ والاقتصاديّ والفكري، فتشكلُ في تكامُلها هُوّية خلاّقة للبنان الجديد.


إننا نُطلقُ اليوم إلى جانب مشروع وطن الانسان، ال PORTAL  البوّابة الخاصة بالمشروع. WWW.PROJECTWATAN.COM
سَيُسهِّل هذا الـPORTAL  ورش العمل، والحلقات الحواريّة التشارُكِيّة لفرق أبحاث “مشروع وطن الإنسان”. وهو سيشكِّلُ مجتمعاً رقميّاً للمقيمين والمغتربين. ومن خلاله، نعمل سويّاً لنبني لبناننا الجديد، ونبني أكبر شبكة لبنانيّة تؤهلنا للاستحقاقات الانتخابيّة بنجاح وتمايز”.
الصديقات والأصدقاء،
نحن نرى في هذا المشروع مركَبَةً بكلِّ ما للكلمة من معنى. مركبةٌ تسافرُ في الزمان والمكان. تأخُذُنا من كوكبٍ إلى كوكب. من قرنٍ إلى قرن. وفيها حمولةٌ واضحةٌ وأجهزةُ تحكّمٍ واضحة وأجهزةُ دفعٍ واضحة.
ندعو كلَّ مخلص، وكلَّ مهتم من كلِّ أطيافِ لبنان، وكلَّ ثائرةِ وثائر، وكلَّ ضيوفنا الكرام الحاضرين معنا من منتديات وتشكيلات الثورة، إلى التواصل والتفاعل مع المشروع، لنكون سويّاً في إنقاذِ هُوِّية لبنان، ولنؤمّنَ الدخولَ اللائق لأجيالِنا في القرنِ الواحد والعشرين وإلى ما بعدِه، على أسس الكفاءة والاحتراف والاستقامة.
عشتم. عاش لبنان وطناً للإنسان.

Libanaujourdui

مجانى
عرض