حكمة قيادة الجيش في التعاطي مع الحراك

تعرف المؤسسة العسكرية أن الأوضاع صعبة ومعقدة، وهي تؤكّد أنها لن تكون أداة لقمع الشعب الثائر، وبالتالي فإن التعاطي بحكمة يفترض تقدير ما تتطلّبه الأرض في سيناريو شبيه بمرحلة 17 تشرين الأول 2019، وبالتالي فإن دور الجيش لن يتغير. ووسط التوقعات بارتفاع وتيرة الإحتجاجات، فإن الجيش سيكون أمام مهمّة حفظ الإستقرار، وهذا يعني أنه لن يسمح للمندسين بالدخول إلى التظاهرات لتخريبها ولن يسمح بالإعتداء على الأملاك العامة والخاصة، بل إنّ حق الإعتراض مصان، وبالتالي فإن أحداً لن يستطيع الطلب من قيادة الجيش قمع التحركات.

ويبدو واضحاً أن القيادة العسكرية إتخذت قراراً واضحاً بعدم حصول صدام مع الثوّار الذين يتظاهرون تحت سقف القانون ويتحرّكون من وجعهم، فلعبة استخدام الجيش في الصراعات الداخلية أو لحماية ممارسات السلطة السياسية مرفوضة، الجيش يعمل وفق مبدأ أنه مع الشعب ويعمل لحمايته وحماية الإستقرار والسلم الأهلي.لا شكّ أن البلاد دخلت مرحلة جديدة سيما أن الحلول السياسية لا تزال بعيدة المنال، لذلك فإن الأنظار ستتوجه إلى الأرض لمعرفة كيف سيكون إتجاه اللعبة وإلى أي حدّ سيصل مستوى الردّ الشعبي على ترك البلاد تنهار؟!

المصدر: نداء الوطن

Libanaujourdui

مجانى
عرض