“حل الفدرالية أثبت عدم جدواه”.. أنقرة تدعو الاتحاد الأوروبي لاحترام إرادة القبارصة الأتراك

دعت الخارجية التركية الاتحاد الأوروبي إلى احترام إرادة الشعب في جمهورية شمال قبرص التركية والاعتراف بوجوده، وذلك بعد انتقادات أوروبية لزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للجزء الشمالي من الجزيرة المقسمة منذ عقود.

فقد قال المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أقصوي اليوم الاثنين -في بيان- إن قرار إعادة فتح منطقة “مَرعش” الذي اتخذته جمهورية شمال قبرص التركية وتدعمه تركيا يهدف إلى القضاء على المظالم القائمة، وليس خلق مظالم جديدة في الجزيرة، مكررا تصريحات أدلى بها أردوغان خلال زيارته المنطقة أمس الأحد.

وأضاف أقصوي، معلقا على تصريحات للممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل انتقد فيها زيارة أردوغان لمرعش، أن حل الفدرالية الذي خضع للتجربة على مدى 50 عاما أثبت عدم جدواه بسبب تجاهل الشطر اليوناني لنظيره التركي كشريك متساو.

وتابع أن تصريحات بوريل تدل على بعد الاتحاد الأوروبي عن الحقائق في الجزيرة وتجاهله للإرادة الحرة للقبارصة الأتراك.

لا مساهمة بالحل

كما قال أقصوي إن الاتحاد الأوروبي الذي كافأ قبرص اليونانية بالعضوية عام 2004، والذي رفض خطة الحل التي قدمتها الأمم المتحدة، ولم يف بأي من وعوده للقبارصة الأتراك، لا يمكن أن يُتوقع منه مساهمة في الحل.

يشار إلى أن مرعش، التي يسميها القبارصة اليونانيون فاروشا، منطقة سياحية تقع بمدينة غازي ماغوصة بجمهورية شمال قبرص التركية على الخط الفاصل بين شطري قبرص، وبقيت مغلقة 46 عاما، وكانت من أشهر المناطق السياحية في الجزيرة والبحر المتوسط قبل عام 1974، وهو العام الذي انقسمت فيه الجزيرة بعد تدخل عسكري تركي ردا على محاولة انقلاب عسكري من الطرف اليوناني.

وأثار افتتاح المنطقة جزئيا مؤخرا انتقادات من جانب اليونان وقبرص اليونانية والولايات المتحدة.

وكان الرئيس التركي زار أمس جمهورية شمال قبرص للمشاركة في احتفالاتها بالذكرى الـ37 لتأسيسها، كما التقى رئيسها المنتخب حديثا أرسين تتار.

وفي تصريحات أدلى بها عقب وصوله مدينة “لفكوشا”، عاصمة شمال قبرص، أكد أردوغان أن الهدف من فتح منطقة مرعش ليس خلق مظالم جديدة، بل القضاء على المظالم القائمة.

واعتبر الرئيس التركي أنه لا يمكن لأي معادلة أن تحقق السلام والاستقرار في شرق المتوسط دون مشاركة تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية فيها، مجددا الدعوة إلى محادثات تقوم على قاعدة “دولتين منفصلتين” في الجزيرة.

المصدر : الجزيرة + وكالات

Libanaujourdui

مجانى
عرض