دفء وعربة على وقع قطرات المطر.. فما الحكاية؟


أسامة العويد/ لبنان اليوم

على وقع مغيب شمسٍ إختلطت بغيوم ومطر قررت هذه العجوز إنتقاء قليلٍ من التفاح المرقع بقطرات المياه العذبة…كان ذلك بينما كان (فادي) صاحب العربة ” يفرك يديه هرباً من الصقيع”.

يخرج فادي ١١ سنة كل صباح من منزله لسوق الخضار، يشتري التفاح أو ما تيسر من الفواكه ليبيعها على عربته في منطقة دوار العبدة عكار شمالي لبنان والجوار.. يقول :” في الصقيع والحر سيّان المهم أن أجني القليل من المال اعيل بيه أبي وأمي وإخوتي الصغار…المهم أن نعمل ولا نجلس في البيت”.

وعن المدرسة يضيف:” نسيتها ولا من تعليم في هذه المحنة التي نمر بها فيجب عليّ العمل وأن لا أفوت أي وقت كي نعيش مستورين”.

تسرب
وتعمل جمعيات ومنظمات دولية ومحلية على إستقطاب هؤلاء الفتية منعاً للتسرب المدرسي “ولكن الأهل يعملون في بعض الاحيان على تدمير أبنائهم عبر إغراقهم في سوق العمل” كما أفادت لنا الناشطة في العمل الإجتماعي سوسن القصاص، والتي تؤكد أن “حالات التسرب المدرسي باتت كثير وخاصة مع إشتداد حدة الوضع الإقتصادي ونحن نحاول قدر المستطاع جذب الطلاب بكل الوسائل ولكن هناك معوقات عدة أبزرها الأهل”.

وترى القصاص أن “المسألة بحاجة الى تعاون مع الجميع،اليوم و الحمد لله استوعبنا أكثر من ٥٠٠ طالب متسرب في منطقة عكار وسنسعى لجذب أكبر عدد ممكن”.

لكن كيف سيبدو مشهد ضيفنا في شبابه وعندما يكبر ومن سيدفئ جو العائلة وماذا لو أكمل الدراسة ومن يتحمل المسؤولية؟؟؟

المصدر: لبنان اليوم/ #libanaujourdhui





Libanaujourdui

مجانى
عرض