رغم الأمطار وفيروس كورونا.. إقبال مرتفع على الانتخابات البرلمانية بالكويت

الكويت/خاص

توافد عشرات الآلاف من المواطنين الكويتيين منذ ساعات الصباح الأولى اليوم نحو صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات الفصل التشريعي الـ16.

وتراجع عدد المرشحين الذين يتنافسون في الانتخابات الحالية بعد إغلاق باب التنازل قبل أيام ليصل إلى 326 مرشحا بينهم 29 مرشحة من أصل 395 مرشحا بينهم 33 مرشحة سجلوا أسماءهم مع فتح باب الترشح مطلع الشهر الماضي.

أرقام وإحصائيات

ويتنافس المرشحون على 50 مقعدا تمثل إجمالي مقاعد مجلس الأمة الكويتي يتم اختيار أعضائها بالاقتراع السري المباشر، في حين يبلغ إجمالي عدد الناخبين في الدوائر الخمس نحو 567 ألفا، بينهم 273.9 ألف ناخب، و293.7 ألف ناخبة موزعين على 590 لجنة وفق آخر إحصائيات وزارة الداخلية.

ورصد مراسل الجزيرة نت إقبالا كبيرا في مختلف لجان الاقتراع من الرجال والنساء على السواء رغم تساقط الأمطار، في حين فرضت السلطات الكويتية إجراءات مشددة بسبب تداعيات فيروس كورونا شملت ارتداء الكمامات وقفازات اليد والتقيد بعمليات التعقيم وقياس الحرارة في مدخل لجان الاقتراع.

وخصصت وزارة الداخلية 5 لجان رئيسة لمصابي كورونا للإدلاء بأصواتهم بشكل منعزل عن بقية الناخبين بواقع لجنة في كل دائرة من الدوائر الخمس.

وتأمل المعارضة الكويتية في زيادة مقاعدها في الانتخابات الحالية التي تشارك فيها بقوة مقارنة بالانتخابات الماضية التي جرت عام 2016، والتي مثلت أول مشاركة لها بعد مقاطعة مجلسي 2012 و2013 اللذين جرى انتخابهما وفق مرسوم الصوت الواحد الصادر عام 2012 بموجب مرسوم ضرورة. اعلان

وأشاد رئيس جمعية الشفافية الكويتية (جمعية نفع عام غير حكومية) ماجد المطيري بالإجراءات التي اتبعتها السلطات لتنظيم العملية الانتخابية، مشيرا إلى أن الإجراءات الصحية المتخذة أسهمت في زيادة نسبة المشاركة نظرا لبثها روح الطمأنينة لدى المواطنين، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء المحلية كونا.

ويشارك في متابعة العملية الانتخابية مراقبون دوليون من بلدان عدة تستضيفهم جمعية الشفافية الكويتية، إضافة إلى عدد من الجمعيات الأهلية والهيئة العامة لمكافحة الفساد (جهة حكومية) التي نظمت من جهتها دورة تدريبية لعشرات المتطوعين في مراقبة الانتخابات خلال الفترة الماضية.

إقبال مرتفع

وقال مراقبون للجزيرة نت إن نسبة التصويت بلغت حتى مساء اليوم أكثر من 50% من إجمالي عدد الناخبين وذلك قبل نحو 3 ساعات من غلق باب التصويت في الثامنة مساء، في حين لوحظت مشاركة الرجال بنسبة كبيرة مقارنة بحضور المرأة في الانتخابات الحالية.

وقال المحلل الانتخابي عبد الرزاق الشايجي إن التنظيمات السياسية التي تستطيع تحريك قواعدها وأنصارها مثل الحركة الدستورية الإسلامية والتيار السلفي وبعض التنظيمات الشيعية وكذلك القبائل (…) لديها فرصة أكبر لتحسين مقاعدها في الانتخابات الراهنة.

وأضاف الشايجي -في تصريح للجزيرة نت- أن زيادة المعارضة لحصتها في البرلمان مربوط بارتفاع مستوى المشاركة عن المستوى الذي وصلت إليه في الانتخابات الماضية (66.8%).

التغيير المتوقع

ولفت إلى أن المجلس الحالي ينتظر أن يشهد نسبة تغيير عامة لن تقل عن 50%، وذلك بالنظر إلى عوامل عدة أبرزها عزوف 7 نواب سابقين عن الترشح في سابقة هي الأولى من نوعها، وما وصفه بحالة الاستياء الشعبي من أداء المجلس السابق، فضلا عن أننا أمام حكومة جديدة لم تشأ التدخل في الانتخابات الحالية وابتعدت بشكل كبير عن الدخول في حسبة دعم المرشحين.

وقال مرشح الحركة الدستورية الإسلامية (حدس) (الجناح السياسي للإخوان المسلمين في الكويت) أسامه الشاهين إن الحضور في انتخابات اليوم جاء مغايرا لتوقعات المحللين ومراكز الدراسات، إذ من الواضح أن الانتخابات الحالية حظيت بحضور شعبي كبير ترجم في طوابير الانتظار الموجودة خارج العديد من اللجان.

المصدر : الجزيرة

Libanaujourdui

مجانى
عرض