“شمس آب” تحرق بلهيبها أطفال طرابلس المغيبة…

رجاء رمضان – لبنان اليوم

على وقع صخب المدينة المتعبة يستلقي الفتى ” فراس الأحمد” على قارعة الطريق قبالة مستشفى النيني في طرابلس، ينتظر مرور زبون، وحيد أهله يسكن في التبانة من أبوين لبنانيين، يقدم كلّ مساءٍ ما تيسر لأمه لتؤمن قوت العائلة في ظل دولة غيبها زعماؤها وسلبوا مواطنيها أقل و أدنى الحقوق المستحقة.

“في المدينة ثمة رجالات و أرباب مال و نواب ووزراء وساسة ” يقول “فادي” أحد شبان المدينة الذين تواجدوا بالصدفة هناك مستهجناً ما آلت إليه الأمور في شوارع وأزقة طرابلس :” سرقة فوجع وتنكيل وتهميش وفي أقرب موسم إنتخابات تتدلل العائلات و يغدو النواب والوزراء أصدقاءاً لفتى الشارع !
مؤكداً أن الشارع الطرابلسي فقد الثقة بكل رموز السلطة بلا استثناء لم تعد الأمور كسابق عهدها وال”100 $” انقضى مفعولها والقناعة بأن تغييراً جذرياً آن آوانه بات من المسلمات.

ويبقى السؤال الذي يطرحه أبناء طرابلس:” هل من وعي لتغيير هذه الطبقة السياسية الفاسدة؟” والى متى سنظل نواجه مثل هذه المشاهد القاسية !!!

Libanaujourdui

مجانى
عرض