على شباك المرض .. تسقط كل البروتوكولات!

على شبّاك المرض .. تسقط كل البروتوكولات!!!

 

أسامة العويد – لبنان اليوم

 

يحرك خصال شعر ” مجد” ( ٥ سنوات) هواء دافء بعض الشيء على باب مستشفى الخير في مدينة المنية شمالاً.

 

يمتشق “منقوشته” منتظراً لوعة أم تأتي بقنينة ماء ” شبه باردة” من الكافيتريا القريبة لتعود وتجلس على مقعد حجري مرّ عليه كثيراً من الأحداث المؤلمة…الطفل الآخر شقيق متعب وهو في الطابق يترقب شفاءً بسبب ” وعكة صحية عاجلة”.

 

حديثنا اليوم ليس عن المستشفيات و الطبابة في لبنان إلى أي حدّ وصلت فقد بات معروفاً ولكن نتناول حيزاً من ” تعب الناس عندما يهرعون لمداواة مريضهم” وعن كواليس المستشفيات وما يعيش به الآخرون خارجاً من دوام صحة ولو فقدوا بعضاً من “النعم”.

 

في الطوارئ قليلاً ثمة الأم الملهوفة و الأب المتعب و الصديق المخنوق وكلّ يُسقط البروتوكولات السائدة.. فعندما تخرج ملهوفاً لا تعير لتسريحة شعرك معياراً ولا لكل الصفات والعناوين التي تسبق إسمك حتى ولو كنت في خضم أعتى الصفات…ما تأمله عيناك شفاء مريضك و كلمات تسرقها من طبيب و طمأنة ما حتى لو كانت وهمية .. 

 

على الباب تنسى فنجان القهوة و يلحق بالأم بعضاً من ملابسها المنسية و ربما نسي الجريح بحادث سير كما رأيت أشياء ثمينة كان يشدد الحراسة عليها كل يوم…كل شيء يسقط أمام #

 وقد تماثل بالشفاء..لا تقلقي”.

 

ثم يجلس بقربي سيدان من المدينة ويكون اللقاء الذي يحتاج لسطور أخرى وقصص معبرة من حياتنا المكتوبة بلوح القدر..

 

لبنان اليوم Libanaujourd’hui

Libanaujourdui

مجانى
عرض