فتوة متعبة بين جمر الحياة ورمادية المستقبل!

أسامة العويد_لبنان اليوم

على كتف منتجعٍ أترقب تلك الأمواج المتدافعة ليقطع حبل أفكاري فتى في الخامسة عشر من عمره … إسمه #يوسف مؤلم لمّا رأيت فتوة منهكة تعمل في “جمرات النرجيلة” وسط تسرب مدرسي ولجوء قاسي و مسيرة حياة بدأت في صعوبات على ما يبدو جمة.يكمل عمله مع إستمرار الحديث:” من سوريا ولست في المدسة….” كلمات قصيرة كافية أن تحدد مسيرة إنسان يستحق أن يعيش بغير هذه الطريقة الغير لائقة.

في الشمال اللبناني آلاف من هذه الأعمار من اللاجئين السوريين بين متسول و عامل مضغوطٌ على أمره بسبب عوز أو ربما “شجع” قرر أب غير مسؤول أن يفعل ما يفعل أو حياة صعبة ضغطت على العائلة!و تعمل جمعيات محلية ودولية على دعم برامج تعليمية للطلاب السوريين ؛ ولكن يقول متابعون أن ” معظم هذه البرامج لكسب المال والإتجار و الإستفادة العلمية بسيطة ومحدودة وقد تكون جيدة أحياناً ولكن هناك نقص وتسرب كبير في صفوف اللاجئين”.

لبنانياً الأزمة أخف وترى كثيراً من الشباب وهذه الأعمار قد فروا الى سوق العمل بسبب سوء ادارة ما أو وضع المدارس التي توقفت لأشهر بسبب كورونا او غياب رقابة عامة في لبنان و طبقة سياسية دمرت ما تبقى من إقتصاد وتاه الناس بين باحث عن الرزق والعلم وآخر قرر كسب قوت يومه كيوسف … فذنب من ؟؟؟ وهل من متحمل للمسؤولية؟!

Libanaujourdui

مجانى
عرض