قبل التطبيل والتزمير…

كتبت كلير كفروني

لم يعد الشعب اللبناني لاسيما العكاري يريد سماع بيانات ووعود من افواه السياسيين او من يتعاطى الشأن العام.

لقاءٌ تعقده خلية أزمة عكار اليوم السبت من أجل فتح باب التبرعات بهدف دعم تجهيز مستشفى عبدالله الراسي الحكومي في عكار حيث كما أُعلن أن التبرع سيبدأ من قبل الحاضرين ليُصار الى اطلاق حملة للتبرعات من داخل وخارج لبنان.

في وقت سئم العكاريون من البيانات و الحرمان وتعبوا من اليأس وربما اقتربوا من فقدان الأمل ، ترتسم بعض التساؤلات في ذهونهم وعلى السنتهم:

لماذا انتظر نوّاب المنطقة وفعالياتها وصول فيروس كورونا ليبادروا الى حملة التبرعات لتجهيز مستشفى حكومي؟

لماذا وصل وضع المستشفى الحكومي الى هذا السوء حتى خلوّ بعض غرف المرضى من ابسط التجهيزات كجرس الانذار الذي يستعمله المريض ليستدعي الممرض ؟

واذا اعتبرنا ان الله عفا عن ما مضى مهما كان الذي مضى،من سيستلم ادارة المبلغ الذي ستجمعه التبرعات؟

أليس من الحري بكلّ متبرع ان يقف عند حاجات المستشفى ويتبرع بتجهيزات او معدات طبية بشكل مباشر ؟؟؟
او الن يكون انشاء لجنة من المراقبين النظيفي الكفّ لادارة هذا المبلغ مع الحرص الشديد على استعماله كما يجب دون اضاعة اي فلس، اول شرارة املٍ تطلق في الهواء العكاري؟؟

هذا وقد خصصت الحكومة اللبنانية سلفة بقيمة 75 مليون ليرة مخصصة لمستشفى حلبا الحومي ستصرف هذا الاسبوع بحسب ما أُعلن على أن يتبعها تجهيزات أسوة بباقي المستشفيات الحكومية في باقي المحافظات.

ان عكار لم تعد تريد ان تسمع بيانات ولا خطابات ، تريد ان تلمس خطوات تنفيذية صحيحة بعيدة عن الفساد والفشل و ان الغد لناظره قريب، عساه يكون خاليا من البيانات والخطابات ومليئا بالعمل الذي يبعث الأمل.

Libanaujourdui

مجانى
عرض