مجانية للجميع.. قطر تبدأ التحضير لعمليات زراعة الرئة

في دولة قطر، لم يعد المريض المصاب بفشل رئوي كامل بحاجة إلى السفر للخارج من أجل إجراء جراحة زرع رئة، بعد أن أعلنت مؤسسة حمد الطبية عن بدء برنامج زراعة الأعضاء، وإجراء عمليات زراعة الرئة في البلاد، في إطار برنامج زراعة الأعضاء التابع للمؤسسة.

وتتم عملية زراعة الرئة كإجراء جراحي يتم فيه استبدال الرئتين المصابتين لدى المريض بأخريين سليمتين من أحد المتبرعين، وتجرى مثل هذه العمليات للمصابين بالفشل الرئوي عند ثبوت عدم جدوى جميع الخيارات العلاجية الأخرى.

ويوفر برنامج زراعة الأعضاء، فضلا عن برنامج زراعة الرئة، برنامجين لزراعة الكلى والكبد يتم من خلالهما إجراء عمليات زراعة الأعضاء في الدولة، وهو ما يجعل حمد الطبية واحدة من أكثر مراكز زراعة الأعضاء تكاملا على مستوى المنطقة.

وتتميز برامج التبرع بالأعضاء وزراعة الأعضاء في قطر بالتزامها الدائم بقيم العدالة والإنصاف، من حيث الالتزام المعايير الطبية والأخلاقية التي تطبقها المؤسسة، كما أنها تتناسب أيضا مع احتياجات السكان من خدمات الرعاية الصحية في هذا المجال.

وسيوفر البرنامج الجديد خدمات طبية وعلاجية للمرضى الذين يحتاجون لعمليات زراعة الأعضاء من خلال فريق متعدد التخصصات يضم أطباء متخصصين في زراعة الرئة والجراحة، وكوادر تمريضية، وأخصائيين اجتماعيين، واختصاصيي تغذية علاجية، واختصاصيي إعادة التأهيل، وكوادر متخصصة أخرى لضمان تقديم رعاية شاملة تلبي الاحتياجات الفردية لكل مريض.

خبراء أجانب

ويضم فريق زراعة الرئة البروفيسور الياباني تاكاهيرو أوتو، وهو خبير دولي متخصص في عمليات زراعة الرئة، التحق مؤخرا بالعمل في مؤسسة حمد الطبية كقائد لفريق زراعة الرئة.

تأسس برنامج زراعة الرئة في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، في إطار سعي حمد الطبية إلى إيجاد البيئة المناسبة لنجاح المشروع، والتخطيط، وحشد الموارد والتقنيات اللازمة لتحقيق النجاح، وبعد عام من التأسيس بات البرنامج الآن على استعداد لإطلاق عمليات زراعة الرئة بمستشفى حمد العام.

وعن عدد المتبرعين المسجلين في برنامج التبرع بالأعضاء، قال الدكتور رياض فاضل، مدير مركز قطر للتبرع بالأعضاء بمؤسسة حمد الطبية، ورئيس لجنة العمل لزراعة القلب والرئة، إن هناك 430 ألف شخص سجلوا في البرنامج، مشيرا إلى أنه متاح لجميع المرضى بغض النظر عن جنسياتهم.

وكشف فاضل، في حديث مع الجزيرة نت، عن وضع حالتين من المرضى على قائمة انتظار زراعة الرئة، مشيرا إلى أنه يتم حاليا إجراء فحوصات للمرضى الذين يعانون من مشاكل في الرئة لاستيضاح مدى احتياجهم لعمليات زراعة الرئة.

وأوضح أن الفترة المقبلة ستشهد إضافة أسماء أخرى للقائمة حيث يتم حاليا حصر الحالات الأكثر احتياجا لإجراء زراعة الرئة، لافتا إلى أن البرنامج سينعكس إيجابيا على الخدمات المقدمة للمرضى في مؤسسة حمد الطبية الذين لديهم فشل في وظيفة الرئة، ذلك العضو المهم كمصدر للأكسجين الذي يغذي كافة أنسجة الجسم وهو المسؤول عن ديمومة الحياة في كل الأعضاء في جسم الإنسان.

أحدث التقنيات

‎وأضاف مدير مركز قطر للتبرع بالأعضاء في حمد الطبية أن المؤسسة لديها التقنيات مع الاختصاصيين لزراعة الرئة، موضحا أنه بالإمكان إجراء عملية زراعة رئة لجهة واحدة ولكنه لا يمكن إجراء عملية الزراعة بين فصائل مختلفة مثل عمليات الزراعة في بعض الأعضاء الأخرى.

وتعد جميع الإجراءات ذات الصلة بالتبرع بالأعضاء وزراعتها في الدولة مجانية لجميع المرضى القطريين وغيرهم على حد سواء، وتوجد قائمة انتظار واحدة لزراعة الأعضاء، ويندرج تحت هذه القائمة القطريون والمقيمون.

ولا يتم السعي إلى التبرع بالأعضاء والأنسجة إلا بعد أن تبوء جميع جهود إنقاذ حياة المتبرع بالفشل، وبعد إعلان الوفاة واستشارة أسرة المريض، ويتم استئصال الأعضاء التي سيتم التبرع بها من خلال جراحة تجرى بحذر وعناية كي لا تؤثر على شكل الجسد.

ومن الاساسيات في عمل برنامج زراعة الأعضاء أنه لن يتم تنفيذ أية عملية استئصال لعضو من الأحياء دون اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان أن صحة المتبرع لن تتأثر بشكل سلبي من هذا الإجراء، وأنه لن ينتج عنها أية تبعات خطيرة.​

المصدر : الجزيرة

Libanaujourdui

مجانى
عرض