مصر تندد بهجوم قوات ومليشيات إثيوبية على السودان والجبهة الثورية تعلن دعمها للجيش

أكدت مصر إدانتها وتضامنها الكامل مع السودان بعد تعرض عناصر من الجيش السوداني لكمين من قبل قوات ومليشيات إثيوبية أدى لسقوط قتلى وجرحى.

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان رسمي إن “جمهورية مصر العربية تتقدم بخالص تعازيها للسودان الشقيق في ضحايا الاعتداء المؤسف الذي تعرضت له عناصر القوات المسلحة السودانية مساء الثلاثاء 15 ديسمبر/كانون الأول 2020 حول منطقة جبل أبو طيور المتاخمة للحدود الإثيوبية”.

وشدد البيان على أن مصر تدعم حق السودان الكامل في حماية أمنه وممارسة سيادته على أراضيه، وتؤكد على ضرورة اتخاذ كافة التدابير الممكنة لعدم تكرار وقوع مثل تلك الأحداث مستقبلاً.

وفي السياق، أعلنت “الجبهة الثورية” السودانية اليوم الخميس دعمها بشكل “لا محدود” لجيش بلادها في مواجهة الاعتداءات الحدودية المتكررة.

وأضافت الجبهة (مجموعة حركات مسلحة) في بيان عقب أكثر من شهرين على توقيع اتفاق السلام في جوبا مع الحكومة السودانية في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أنها تقف في خندق واحد مع الجيش السوداني من أجل حماية سيادة السودان أرضا وشعبا.

وتابع البيان “الجبهة تدين بأغلظ العبارات حوادث الغدر والخيانة التي قامت بها القوات والمليشيات الإثيوبية ضد القوات المسلحة السودانية (..) والتي تسببت في خسائر في الأرواح والمعدات”.

وتضم الجبهة الثورية 3 حركات مسلحة متمردة، هي “تحرير السودان” و”العدل والمساواة” في إقليم دارفور (غرب)، و”الحركة الشعبية- شمال” في ولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق).

كمين مسلح

والأربعاء، أعلن الجيش السوداني وقوع خسائر في الأرواح والمعدات وسط قوة عسكرية تعرضت لكمين من قوات ومليشيات إثيوبية في منطقة جبل أبو طيور، الواقعة في محلية القريشة بولاية القضارف على الحدود مع إثيوبيا.

وقال الجيش السوداني في بيان إنه “أثناء عودة قواتنا من تمشيط داخل أراضينا تعرضت لكمين من القوات والمليشيات الإثيوبية داخل الأراضي السودانية، ونتيجة لذلك حدثت خسائر في الأرواح والمعدات”.

وأكد الجيش أنه قادر على حسم أي تحركات معادية داخل الحدود السودانية، ولن يسمح بغزو أراضيه، مضيفا أن قواته تتابع تدفق اللاجئين الإثيوبيين إلى داخل الأراضي السودانية وحالة عدم الاستقرار في الشريط الحدودي بين البلدين.

وأوضح أن من بين الخطوات التي اتخذها الجيش السوداني عقب اندلاع الحرب في إقليم تيغراي الإثيوبي، أنه قام بإعادة الانتشار والانفتاح في مناطق داخل حدود السودان بغرض الحؤول دون استغلال أطراف الصراع في إثيوبيا الأراضي السودانية لانطلاق أي نوع من العمليات، وكذلك لحماية الأراضي السودانية من أي مهددات.

وفي وقت سابق، نقلت وسائل إعلام محلية -من بينها الصحيفة الإلكترونية “سودان تربيون” (SudanTribune)- عن مصادر عسكرية لم تسمها سقوط 4 قتلى، بينهم ضابط، و12 جريحا من الجيش السوداني إثر معارك شرسة مع مليشيات إثيوبية مسلحة على الشريط الحدودي بين البلدين.

والأحد، أعلن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك توصله لاتفاق مع نظيره الإثيوبي آبي أحمد لتفعيل اجتماعات لجنة الحدود السودانية الإثيوبية عقب زيارة قصيرة لأديس أبابا السبت.

وفي الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت السلطات السودانية إغلاق مناطق حدودية شرقي البلاد مع إثيوبيا حتى إشعار آخر بسبب التوترات الأمنية التي يشهدها إقليم تيغراي الإثيوبي.

وفي مايو/أيار الماضي، أعلن الجيش السوداني أن مليشيا إثيوبية مسنودة بجيش بلدها اعتدت على أراض وموارد السودان، مما أسفر عن مقتل ضابط برتبة نقيب وإصابة 7 جنود وفقدان آخر، إضافة إلى مقتل طفل وإصابة 3 مدنيين.

وارتفع عدد اللاجئين الإثيوبيين الواصلين إلى شرقي السودان إلى أكثر من 52 ألفا، حسب ما أعلنته السلطات السودانية الاثنين.

المصدر : الجزيرة + وكالات

Libanaujourdui

مجانى
عرض