ملعب الريان المونديالي يستضيف نهائي كأس أمير قطر بحضور 20 ألف مشجع

أعلنت اللجنة المنظمة لنهائي بطولة كأس الأمير 2020 في قطر عن إتاحة الفرصة أمام نحو 20 ألف مشجع لحضور المباراة النهائية التي يستضيفها ملعب الريان، أحد الملاعب الثمانية التي ستستضيف بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر.

وكشفت اللجنة المنظمة لنهائي كأس الأمير عن إتاحة هذه الفرصة للجماهير خلال المباراة المقررة في 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري، مع تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد.

وخلال مؤتمر صحفي عقد أمس الاثنين حول التحضيرات الجارية لنهائي البطولة والإعلان عن جاهزية رابع ملاعب مونديال قطر 2022؛ قال خالد الكواري مدير إدارة التسويق باللجنة المنظمة لبطولة كأس الأمير إن سلامة الجميع من لاعبين ومشجعين ومنظمين تأتي على رأس أولويات الاستعداد للنهائي الكبير.

وأعرب الكواري عن تهنئته لجمهور ناديي السد والعربي بالوصول للنهائي، وتطلعه لرؤية مشجعي الناديين وعشاق كرة القدم في الملعب المونديالي في ظل التدابير الوقائية التي اعتمدتها الجهات المختصة في وزارة الصحة العامة.

وتقرر منح أولوية الحصول على تذاكر المباراة لمشجعي ناديي السد والعربي، طرفي النهائي، والعاملين في الخطوط الأمامية في مجال الرعاية الصحية، والذين أسهموا في إنجاح جهود قطر لمكافحة جائحة كورونا.

وأضاف الكواري “اعتمدنا نظاما جديدا لحجز تذاكر المباراة بدأت بالمرحلة الأولى التي منحت خلالها الأولوية لمشجعي السد والعربي للحجز المسبق، وجرى بعدها فتح الباب لجميع الجماهير في المرحلة الثانية، وشهدنا بفضل الله إقبالا كبيرا على التسجيل لشراء التذاكر”.

وأوضح الكواري أن تسجيل الرغبة في شراء التذاكر يليه استلام المشجع رسالة عبر بريده الإلكتروني يمكنه بعدها شراء القسيمة الإلكترونية ثم التوجه من 16 إلى 17 ديسمبر/كانون الأول إلى مركز قطر الوطني للمؤتمرات أو إلى نادي السد أو العربي لاستلام التذاكر بعد إجراء فحص كوفيد-19، أو فحص الأجسام المضادة لكوفيد-19، داعيا جميع المسجلين إلى المسارعة بإنهاء خطوات الحصول على التذاكر.

وقال الدكتور عبد الوهاب المصلح، مستشار وزير الصحة العامة لشؤون الرياضة والطوارئ إن قطر تحتل مكانة كبيرة على خارطة الرياضة العالمية قبل الوباء وخلال الأزمة الراهنة، مشيرا إلى أن قطر تنفرد عن أي دولة أخرى في العالم في استعداداتها لمباراة نهائية على هذه الدرجة من الأهمية بحضور جماهيري كبير في ظل هذه الظروف الاستثنائية.

وأضاف المصلح “اعتدنا خلال نهائي كأس سمو الأمير أن تمتلئ المدرجات بالجماهير، وقد شهد نهائي العام الماضي حضور أكثر من 40 ألف مشجع، لكن ظروف الوباء غير مسبوقة وتستلزم إجراءات محددة، وقد درست اللجنة المنظمة الحضور الجماهيري مع وزارة الصحة العامة، وتقرر إمكانية حضور 20 ألف مشجع للمباراة في ضوء التدابير المعتمدة”.

وأكد المصلح “لضمان صحة وسلامة المشجعين وجميع المشاركين سواء لاعبين أو منظمين؛ قررنا إجراء فحص طبي لكل من يحضر إلى الملعب. وجرى تخصيص 50% من المقاعد للمتعافين من كوفيد-19، ووجهنا لهم جميعا الدعوة لإجراء فحص مضادات كوفيد-19 في الدم ثم شراء التذاكر لحضور المباراة. وإذا كانت نتيجة الفحص إيجابية فهذا يعني أن الشخص لا ينقل العدوى، كما أنه غير معرض للإصابة بالفيروس”.

وتشمل الإجراءات الاحترازية ترك مقاعد خالية بين المشجعين لضمان التباعد الاجتماعي، والالتزام بارتداء الكمامات، وتعقيم الملعب قبل المباراة، إضافة لإبراز تطبيق احتراز قبل الدخول إلى الملعب.

وأعرب خالد النعمة نائب مدير إدارة الاتصال في اللجنة المنظمة عن سعادته بالتقاء الجميع مجددا في العرس الكروي السنوي الذي تأخر هذا العام لظروف فرضتها أزمة الوباء.

وقال النعمة “نسعد دائما بتدشين ملاعب كأس العالم تزامنا مع نهائي أغلى الكؤوس، كما شهدناه في ملعب خليفة 2017 وملعب الجنوب العام الماضي. مما يضفي رونقا خاصة هذه المرة أن يتصادف موعد إقامة هذا العرس الكروي مع اليوم الوطني للبلاد، في انعكاس لما ستكون عليه الأجواء بعد عامين خلال نهائي بطولة كأس العالم 2022 بقطر”.

وعن الملعب الجديد، قال النعمة “كما هو الحال في غالبية ملاعب المونديال يتسع الملعب الجديد لـ 40 ألف مشجع، ويحاكي الطبيعة الجغرافية والاجتماعية لمدينة الريان خاصة ودولة قطر بوجه عام، ويأتي هيكله الخارجي على شكل درع يجسد التلاحم الاجتماعي الذي يوفر الحماية لهذا المجتمع، ونتطلع للترحيب بـ20 ألف متفرج في هذا الملعب المونديالي الفريد”.

ويمتاز الملعب الجديد بواجهته الخارجية البراقة التي تضم رموزا وأشكالا تجسد جوانب الحياة في قطر، مثل الترابط الأسري والطبيعة الصحراوية والحياة البرية، والتجارة المحلية والدولية، وتجتمع كل هذه الرموز في تناغم تام ضمن شكل خامس على هيئة درع يرمز إلى ترابط المجتمع القطري وتماسكه ووحدته.

وبإقامة مباراة نهائي كأس الأمير في 18 من الشهر الجاري، سيصبح ملعب الريان رابع ملاعب مونديال 2022 الذي يستضيف مباريات رسمية، حيث سبقه ملعب خليفة الدولي الذي أعيد افتتاحه رسميا من خلال مباراة نهائي كأس الأمير أيضا في عام 2017.

وتبعه ملعب الجنوب الذي افتتح في نسخة عام 2019، في حين افتتح ملعب المدينة التعليمية في وقت سابق من العام الحالي وشارك في استضافة العديد من المباريات ببطولة دوري أبطال آسيا التي استضافتها الدوحة على مدار الأسابيع الماضية.

المصدر : وكالة الأنباء الألمانية

Libanaujourdui

مجانى
عرض