موقف محرج للرئيس ماكرون؟!

كشفت صحيفة لوفيغارو الفرنسية أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تعرّض لموقف محرج وصدمة عندما تفاجأ بارتداء الأسيرة المحررة الحجاب، وإبلاغه أنها أشهرت إسلامها وأصبح اسمها الحقيقي مريم، الأمر الذي دفع بماكرون إلى الانصراف غاضباً مع إلغاء كلمة كان بصدد توجيهها إلى الإعلام.

وتداولت مواقع إخبارية عربية وحسابات عبر منصّات التواصل، في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول، خبراً مفاده أن صحيفة لو فيغارو الفرنسيّة كشفت عن تعرض الرئيس إيمانويل ماكرون لموقف محرج وصدمة، عندما تفاجأ بأن الأسيرة المحررة من مالي ترتدي الحجاب وأشهرت إسلامها. كما نقلت تلك المنصّات الإخبارية أن “ماكرون انصرف غاضباً وألغى كلمته”.

تحقيق مسبارتحقق “مسبار” من هذه الادّعاءات، ولم يجد ما يدعمها على موقع صحيفة لو فيغارو الإلكتروني حتى تاريخ نشر هذا التحقق في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول.

وكانت الفرنسية صوفي بترونين قالت من عاصمة مالي، باماكو، في تصريحاتٍ صحافية إلى قناة “ORTM” لدى تحررها من أسرها وقبل مغادرة البلاد، أنها ستصلِّي من أجل مالي، مضيفة “أطلب البركات والرحمة من الله لأنني مسلمة.

تقولون صوفي، لكن مريم هي التي أمامكم”، وبالتالي فإن الأمر لم يكن مفاجئاً لدى الرئيس الفرنسي حين قابلها في المطار.

كما تكشف المشاهد المصورة التي نشرتها الصحيفة ذاتها في مقال بتاريخ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول، يصف بالتفصيل وصول صوفي أن هناك حواراً جرى بشكل طبيعي بينها وبين ماكرون، قبل أن تحتضن أفراد من عائلتها.ولاحظ “مسبار” في لوفيغارو مقالاً للرأي، نُشر بتاريخ 11أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بعنوان “صوفي بترونين والصمت المحرج لماكرون”، وتساءل المقال إذا ما كانت شخصية صوفي البالغة من العمر 75 عاماً أحرجت رئيس الجمهورية؟.

ويوضح المقال الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي الذي استقبلت به الأسيرة المسلمة المحررة بعد أن بقيت مختطفة منذ 3سنوات وتسعة شهور وأسبوعين، متسائلاً مرة أخرى إذا ما كانت عودة صوفي تركت شكوكاً حول مشاركة فرنسا العسكرية في مالي.وكانت فرنسا في عملية عسكرية تدعى “بر خان” نشرت 4500 عسكريا في 2014 في مالي والساحل الإفريقي، لمكافحة “الإرهاب”،

Libanaujourdui

مجانى
عرض