ميقاتي في طرابلس : تبقى طرابلس وأهلها البدايةوالنهاية.

في تصريح قال رئيس الحكومة: “من الطبيعي جداً، أن أكون في مدينتي وبين أهلي الذين هم الى جانبي في مسيرتي وأن أشكرهم على دعمهم المستمر لي. صحيح أننا نمر بأصعب مرحلة في تاريخ لبنان والتحديات الداهمة كبيرة، والناس تأمل من الحكومة عملاً إنقاذياً ينتشلها من المآسي المختلفة التي تعاني منها، وهو أمر ندركه جيداً، وبدأنا القيام بما يجب فعله لوضع الأمور على سكة الحل، ولكن أي حل يبقى ناقصاً إذا لم تلقَ الحكومة دعماً من الجميع لكي تقوم بالمهمات الأساسية المناطة بها سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وتطبيق ما التزمت به في بيانها الوزاري وتعهدت بتنفيذه. ونحن نعوّل في هذا الإطار على التعاون الكامل داخل الحكومة، وكذلك مع المجلس النيابي لإقرار المشاريع الضرورية لتحريك العجلة الاقتصادية وعملية الإصلاحات المطلوبة”.أضاف “نسمع الكثير من التحليلات الصحافية التي تتناول علاقات لبنان بالدول العربية وصلت الى حد تسويق البعض لوساطات مزعومة وسلبيات مطلقة في المقابل. مع احترامي لما يقال ويكتب، فإن الحكومة ستقوم بنفسها بكل الخطوات المطلوبة لإعادة وصل ما انقطع في علاقات لبنان مع الإخوة العرب، ونعلم في المقابل حرص الأشقاء العرب على المحافظة على وحدة لبنان وحمايته من أية أخطار قد تحيط به. هذا الوطن لطالما شكّل رسالة لتجسيد المحبة والتعايش بين الأديان، ولطالما سارع الإخوة العرب لإنتشاله من عثراته، كلما ألمت به المحن، إنطلاقاً من تفهمهم الأخوي لخصوصية وتنوع نسيجه السكاني، خاصـة بعد أن أثبتت التجـارب التي مرّ بها فـي الماضي القريب، أنه، بقـدر ما يظل هذا النسيج بمنأى عن تعريضه للضرر، بقدر ما يظل لبنان رسالة، وبقدر تحميله ما لا طاقة له على تحمّله يصبح عالة على كاهل شعبه وأشقائه وأصدقائه ومحبيه”.وقال “الحكومة اللبنانية تعمل كل ما في وسعها، انطلاقاً من حرصها على مصلحة لبنان العليا التي لا تتحقق إلا من خلال إستقراره، ووحدة شعبه والمحافظة على سلمه الأهلي، وتقوية علاقاته التاريخية بأشقائه العرب وأصدقائه في العالم”.وختم بالقول “لأهلي في طرابلس أقول: أينما ذهبنا وحللنا، تبقى طرابلس وأهلها البداية والنهاية، وسنسعى بكل قوة لتنال، كما كل المناطق، حقّها من الإنماء ومن رعاية الدولة، وندعوكم لمؤازرتنا في عملنا وأن نكون جميعاً العين الساهرة على الفيحاء الغالية وحمايتها من الشرور ودرء الأخطار عنها”.

Libanaujourdui

مجانى
عرض