هل تحصل إسرائيل على إذن دولي بتدمير غزة؟ وأين لبنان من التطوّرات؟

وفق خبراء في المجالَيْن السياسي والعسكري، فإن إسرائيل، ومن خلال الإشتعال الأخير، أوقفت رسم مستقبل الشرق الأوسط الجديد من خلال طاولة فيينا الإيرانيّة – الدولية، وحصرت رسمه بمستقبل القدس، وبالرشقات الصّاروخيّة على المدن الإسرائيلية وبالهجمات على قطاع غزة.

شدّد مصدر مُطّلِع على أن “ما يحصل في إسرائيل وغزة حالياً يضغط على الإدارة الأميركية”.

ولفت في حديث الى وكالة “أخبار اليوم” الى أنه “كما أن طهران تضغط على واشنطن من خلال بعض أحداث العراق، ومياه الخليج، واليمن، وسوريا، ولبنان، وغزة، فإن تل أبيب تضغط على الأميركيين عبر التصعيد العسكري، لمَنْع أي اتّفاق في فيينا، خصوصاً أن بعض القوانين الأميركية تمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من رفع كل العقوبات عن إيران، وتسمح له برفع قسم منها فقط”.

وأكد المصدر أن “حرب غزة الأخيرة نقلت الضّغط من التصريحات، ومن بعض العمليات الغامضة، الى الأرض. ومن الممكن أن تفلت الأمور بما لا يُمكن ضبطه، وأن يكون لبنان من ضمن حقل الألغام هذا. فاللّعبة الدائرة حالياً كبيرة جدّاً، ولا أحد يضمن عَدَم إطلاق صاروخ باتّجاه إسرائيل، يؤدّي الى خسائر كبيرة، ويؤسّس لضربة إسرائيلية، حتى ولو كان مصدره مجهولاً بالفعل”.

ودعا الى “مراقبة مستقبل الحشود الإسرائيلية البريّة حول غزة، وانعكاساتها، لأنها قد تؤسّس لوضع جديد”.

وختم: “ما يحصل في إسرائيل وغزة حالياً يرسم مستقبل المنطقة، انطلاقاً من أمر أساسي، وهو أنه إذا حصلت تل أبيب على إذن دولي يسمح لها بتدمير غزة، فإنها ستنفّذ ذلك حتى ولو تسبّب بسقوط خسائر كبيرة في الأرواح. وتنطلق تلك الحالة من أمر واقع الرئيس السوري بشار الأسد الذي يعود الى السلطة قريباً، رغم أنه دمّر سوريا، وقتل شعبها”.

Libanaujourdui

مجانى
عرض