هل يثبت سعر الصرف عند ٦ آلاف ليرة؟

“سعر صرف الدولار في السوق السوداء”… هو الخبر الذي بات ينتظره اللبنانيون، ليحتسبوا اموالهم او رواتبهم… وعلى ضوئه يحددون قدرتهم الشرائية، بعدما تهاوت الليرة اللبنانية وفقدت نحو 80% من قيمتها، الامر الذي ادى تلقائيا الى ارتفاع كبير في أسعار المواد الاستهلاكية.

الاسعار المتعددة!والازمة المالية والنقدية هذه ومحاولة ايجاد “حلول ترقيعية” لها ادت الى تعدد أسعار صرف الدولار الأميركي، وتراوح هامشها بين 1500 ليرة لبنانية كسعر صرف رسمي (وهو يقتصر عمليا حتى اللحظة على اسعار السلع الاساسية الثلاثة: الدواء والقمح والمحروقات)، وبين السعر في السوق الموازية او السوداء الذي تم التداول به اليوم ما بين 7570 – 7620 ليرة لبنانية للدولار الواحد.وما بين السعر الرسمي والسوق السوداء، تعددت الارقام:- سعر الدولار لدى الصرافين (الشراء بـ 3850 حدا أدنى والبيع بـ 3900 ل.ل. حدا أقصى)،- سعر السحب من المصارف (3000- 3850 ليرة)- سعر التحويلات الالكترونية (3800)- سعر الدولار وفق تطبيق صيرفة (3850 – 3900)- سعر الدولار للسلع الغذائية المدعومة (في حدود 3200 ليرة للدولار)- سعر الدولار للطلاب الذين يكملون تحصيلهم العلمي في الخارج العام الدراسي 2020-2021 هناك شبه توافق على تحديده بـ 1515 على ان لا يتجوز السقف الـ 10 آلاف دولار.شروط صندوق النقدامام هذا التعدد في أسعار الصرف، وما تركه من تدهور غير مسبوق للقدرة الشرائية، رأى الخبير الاقتصادي وليد ابو سليمان انه اذا لم يوحد سعر الصرف ضمن شروط صندوق النقد الدولي، فاننا سنصل الى مشكلة كبيرة، الامر الذي سيكرس فوضى النقد، وبالتالي عدم السيطرة على السياسة النقدية، هذا اضافة الى المزيد من التداعيات الاقتصادية السلبية.واعتبر ابو سليمان عبر وكالة “أخبار اليوم” ان رفع الدعم على المواد الاساسية او تقليصه او ترشيده سيدفع الى مزيد من ارتفاع سعر الدولار مقابل المزيد من الانخفاض لسعر الليرة، وبالطبع القدرة الشرائية ستتآكل.لذلك حين يضع صندوق النقد شروطا اساسية منها الـ bail in ، وتوحيد سعر الصرف ، يكون الغرض الاساسي من ذلك بداية تنظيم للسياسة النقدية، وللانتقال فيما بعد الى تثبيت سعر الصرف بشكل تدريجي عند سقف محدد

Libanaujourdui

مجانى
عرض