وجه رسالة للمنتخب المصري.. أبو تريكة: مونديال قطر فرصة لتصحيح المفاهيم المغلوطة عن العرب والمسلمين

فتح نجم الأهلي والمنتخب المصري السابق محمد أبو تريكة قلبه وأبدى رأيه في استعدادات قطر لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022، وأهمية البطولة للعالم العربي والشرق الأوسط كما وجه رسالة للمنتخب المصري.

وقال النجم المصريّ، وهو سفير للجنة العليا للمشاريع والإرث المنظم المحلي لكأس العالم، في تصريحات حصرية لموقع “قطر 2022” (Qatar2022)، خلال زيارته لملعب الريان المونديالي، الذي سيُعلن عن جاهزيته في 18 من الشهر الجاري خلال نهائي كأس الأمير، إن استضافة قطر لمونديال 2022 لأول مرة في المنطقة العربية والشرق الأوسط تتيح فرصة مثالية لتصحيح العديد من المفاهيم المغلوطة عن العرب والمسلمين وإبراز الوجه الحقيقي لشعوب المنطقة.

وأضاف “علينا أن نغتنم هذا المونديال لتوجيه رسالة إلى العالم مفادها أننا قادرون على تنظيم بطولات كبرى على أعلى مستوى من التقدم والتطور، مع التمسُّك في الوقت نفسه بقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا، وأن لغة الاحترام المتبادل يجب أن تسود بيننا”.

وأكد أبو تريكة أنه رغم أهمية المنشآت والبنية التحتية التي ستتركها البطولة، فإن تقديم الصورة الحقيقية لشعوب المنطقة أمام العالم هو الإرث الأهم والأبرز لمونديال قطر 2022.

وجرى تشييد الملعب الجديد، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 40 ألف مشجع، في موقع ملعب أحمد بن علي المقر السابق لنادي الريان الرياضي، وسيصبح بعد انتهاء المونديال مقراً جديداً للنادي الذي يعد أحد أكثر الأندية جماهيرية في قطر.

ووصف أبو تريكة ملعب الريان بأنه بلا شك تحفة معمارية أخرى تتنظر الجميع في مونديال 2022، معرباً عن شعوره بالألفة منذ اللحظة الأولى التي دخل فيها إلى الملعب، بسبب قرب المدرجات من أرضية الملعب على غرار الملاعب الأوربية، قائلاً “أشعر بأنه ملعب أوروبي في بلد عربي”.

وأشاد النجم المصري بحجم الإنجاز الذي تحقق حتى الآن على جميع المستويات استعداداً للبطولة، وقال “قطر مستعدة فعليّاً من الآن لاستضافة البطولة، لقد اكتمل أكثر من 90% من مشاريع البنية التحتية، وتم تدشين 3 ملاعب وهذا الملعب المميز هو الرابع، بل حتى الناس أنفسهم مستعدون ويترقبون البطولة. أتوقع أن يكون المونديال المقبل مبهراً للجميع”.

وأشار أبو تريكة إلى أن بطولة كأس العرب التي ستستضيفها قطر العام المقبل قبل انطلاق كأس العالم بنحو عام، تحمل أهمية كبيرة بجانب كونها تجربة أساسية لاختبار الإمكانات التشغيلية للملاعب قبل المونديال، فهي رسالة بأن كأس العالم لا تخص قطر وحدها، بل هي ملك للعرب جميعاً وشعوب الشرق الأوسط، وأن تنظيمها في قطر نجاح للجميع”.

وأفاد نجم النادي الأهلي المصري السابق، الذي توِّج مع ناديه ببطولة دوري أبطال أفريقيا 5 مرات، وبرونزية كأس العالم للأندية 2006، أن تقارب المسافات بين ملاعب مونديال قطر 2022 يُعد ميزة للاعبين والمشجعين.

وأوضح أن هذه الميزة ستوفّر على اللاعبين مشقة التنقل وتساعدهم على سرعة استعادة لياقتهم، وتعزز استقرار الفرق نظراً لعدم حاجتها لتغيير أماكن الإقامة، إذ تبلغ أطول مسافة بين ملعبين 75 كم وأقصرها 5 كم فقط.

وفيما يتصل بفوائد هذه الميزة للمشجعين؛ أضاف أبو تريكة أنها ستيسِّر التنقل على الجمهور وتتيح أمامه الفرصة لحضور أكثر من مباراة في يوم واحد، مشيراً إلى أن المشجعين سيشعرون وكأنهم في قرية أولمبية صغيرة، مع توافر كل ما يتطلعون إليه في محيطهم، كالمعالم الثقافية، ومناطق المشجعين، والمنتزهات، ومحطات المترو، والفنادق، والمراكز التجارية، وغيرها.

ويتمتع نجم المنتخب المصري بمسيرة كروية حافلة بالإنجازات، من أهمها إحرازه 38 هدفاً في 100 مباراة بقميص منتخب بلاده، رغم أنه لم تتح له الفرصة لتمثيل بلاده في بطولة كأس العالم.

وعن فرص تأهل مصر لمونديال قطر 2022، أشار أبو تريكة، الذي أحرز هدفيّ تتويج المنتخب المصري ببطولتيّ كأس الأمم الأفريقية في نسختيّ 2006 و2008، إلى أن استمرارية مشاركة المنتخب في كأس العالم هدف من أهداف الكرة المصرية.

وأعرب عن أمله في مشاركة مصر بمونديال 2022 كما سبق وتأهلت للنسخة السابقة روسيا 2018، واصفاً الجيل الحالي من اللاعبين بأنه جيل مميز ولديه جهاز فني مصري بقيادة حسام البدري، موجهاً في ختام حديثه رسالة للاعبي المنتخب المصري “نحن في انتظاركم بالدوحة في 2022.”

المصدر : وكالات

Libanaujourdui

مجانى
عرض